إسحق فضل الله: وحضرتك .. جندي ضد الإسلام

وما يكشف أن الأمر مدبر هو أن الهجوم يتحرك كله في وقت واحد.
> ومواقع الشبكة أمواج الأخبار والأحاديث فيها بعضه هو

> فيديو إخباري.. وفيه القاضي (امرأة) في كندا تقابل اللاجئين بحكم هو غاية في التعاطف.. لتقول
: تخرجون من المحكمة الآن وأنتم مواطنون.. مثلي!!
> ومن ينشر المشهد يطلق السؤال الذي صنع المشهد كله لأجله ليقول
: هؤلاء (الكفار).. هم أفضل أم المسلمين؟
> والإجابة واضحة!!
> ثم آلاف المشاهد والحكايات المماثلة.
> ثم خبر عن محاكمة مسؤول غير مسلم في بلده بتهمة فساد.
> ثم أخبار عن فساد إسلاميين .. مثل الضجيج الآن .. ثم السؤال
: أيهما أفضل.. نحن أم الكفار ديل؟!
> و الإجابة .. التي جرى التمهيد لها.. واضحة.
> ومئات النماذج في الوقت ذاته.
(2)
> وفي الأيام ذاتها الآن.
> عمل سينمائي مصري (عمر المصري) يسيء للسودان المسلم.. ويقدم تحريضاً للعالم ضده.. بتهمة رعاية الإرهاب.
> وفي الأيام ذاتها مسلسل خليجي يسخر من كسل السودانيين .. وإساءات تصمم بدقة لإشعال الغضب.. تمهيداً لما بعده.
> وفي الأيام ذاتها إحصائيات تنسب لجهة عالمية عن أكثر الدول كسلاً.. ومنها السعوديون. والسودانيون.
> ثم الخطوة التالية التي تقفز تلقائياً وهي
> سودانيون يكيلون الشتائم لمصر والخليج و.. و..
> والأمر يصمم هندسياً بحيث يصنع السخط ثم يصنع الرد البذيء
> والكويت.. إعلامها يقدم إساءات تجعل الآخرين هنا يتحدثون عن (أيام القمل) هناك.
> سيل.. في الوقت ذاته ثم لا أحد ينتبه إلى أن الأمر كله هو (استخدام).
> استخدام للنفوس هنا وللنفوس هناك.. ثم صدام.
> ثم؟!
(3)
> والحرب ضد الإسلام الآن (ضد الإسلام ذاته وليس ضد الإسلاميين) بعضها هو هذا.
> فالأمر هو.
> (في الحرب ضد الإسلام لا أحد يجرؤ على شتم الإسلام.. لكن يمكن شتم (الإسلاميين).
> وكلمة (الإسلاميين هذه نكررها).
> والأسلوب لهذا هو.
> المواطن المسلم../ من غير الإسلاميين/ يملأون ذراته بالألم.. الألم.. وهو يفقد كل شيء.. ثم يجعلونه يؤمن أن السبب هو (الإسلاميون) الفاسدون.
> عندها المواطن المسلم يشتم.
> يشتم الإسلاميين الفاسدين.
> وليس الإسلام..
> ثم؟!
> ثم المواطن هذا يستقبل سيل المشاهد التي سردنا بعضها.
> مشاهد إسلاميين لصوص يصنعون الجوع والفقر والتخلف و..
> ثم مشاهد عن كافرين يقدمون الجمال والعدل والرفاهية..
> ثم سؤال عن أيهما أفضل
> ثم ؟!
> السؤال عن أيهما أفضل
: المسلم هذا أم الكافر هذا.. ينزلق بنعومة إلى السؤال عن
: أيهما أفضل.. الإسلام أم الكفر!!
> والأحداث التي تظن أنها تلطم الإسلاميين ولا تلطم الإسلام هي إجابات يصنعها جهل عميق بالحياة والدين والغرب والحرب .. وكل شيء.
(4)
> والحرب هذه هي نغمة في الأغنية
> ففي السنوات الأخيرة أغنية (الحرب على الإرهاب) تجعل دولة عربية تدعم المنظمات المسيحية المقاتلة ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى.. ومذابح.. تحت دعوى محاربة الإرهاب.. والإخوان المسلمين.
> والدولة العربية تسحب الجيش التشادي الذي أرسل لحماية المسلمين.
> و..
> الآن الحرب ضد الإسلام ذاته تنطلق.
> وأنت جندي فيها.
> تحت دعوى أنك .. صادقاً.. تحارب الفساد.
> و(نغربل) الهجوم المخيف الذي ينطلق الآن.. حتى نستطيع أن نقول
> فالخيوط الآن.. ألف خيط..
> واللجام يمنع أن نطلق الأسماء الكثيفة التي ترتبط بالمخطط.
> لهذا حديثنا سوف يخوض في الظلال.. وكل ظل يحمل شبكة من الخناجر لذبح السودان.

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version