مازالت مشكلة حلايب تتأجج نيرانها فى ظل صمت مريب من قبل حكومتنا التى باتت لا تحرك ساكناً وتميل للصمت حيال قضية حلايب، وما يحدث بحلايب اليوم
يتطلب من الحكومة تدخلاً عاجلاً حتى ولو بقوة السلاح، فالحكومة المصرية فرضت سيطرتها تماماً على حلايب، بل واستعبدت سكانها بدليل انها منعتهم الدخول والخروج الا بأذونات، يعنى تبقى الحكاية (فى بلدى واستأذن)، ده اسمو كلام.. يا عالم اتحركوا شوفوا الحاصل شنو؟ حركوا قوات الدعم السريع وحركوا الجيش وردوا الصاع صاعين، ولا جيشنا ما فاضي لانو مشغول بحرب الحوثيين، ورونا الحاصل شنو؟ خلونا نبقى على بينة عشان نحسم ملف حلايب ده يا حقتنا يا ما حقتنا .
لا داعي للمواقف الضبابية التى تتبناها حكومتنا، الآن مصر استولت على حلايب واثيوبيا نهشت الفشقة، وكل الدول الحولنا باتت تنهش فى لحم خريطتنا الاتقرمت وبقت زى الخرقة البالية، ما يحدث الآن يتطلب مواقف جادة وحاسمة من الحكومة (ما زى كل مرة )، والاجدر بالحكومة أن تسحب جيشنا من اليمن وتسد به ثغراتها فى شرق البلاد، والمثل بقول (الما بكفى ناس البيت يحرم على الجيران)، ونحن ما قادرين نحفظ أمن اقاليمنا المحتلة نقعد نحافظ على امن دولة بعيدة منا مجاملة بس للسعوديين والاماراتيين!!
انتهى عهد المجاملات وحقه مجاملاتنا ذاتها تراعى مصالحنا وحقوقنا، وحقه ملف حلايب يكون احدى المساومات والاشتراطات التى تضعها حكومتنا نظير المواصلة فى قتال الحوثيين، هى حرب نحن كمواطنين ما مستفيدين منها حاجة، والموضوع كان شهادة واستشهاد اخير للجيش ان يستشهد دفاعاً عن ارض حلايب والفشقة من ان يستشهد دفاعاً عن اليمن، فهى حرب لن تنتهى، ولو خضنا غمارها سنوات سنلتفت ونجد اننا فقدنا الكثير، وكان من الاولى ان نفقده داخل وطننا فهو فى امس الحاجة الينا، ولندع اوطان الآخرين لهم ليدافعوا عنها بانفسهم، والجيش الوحيد الذي يخوض المعركة بحق وحقيقة هو الجيش السودانى، اما الاعراب المشاركين فى الحرب ديلك بيتخذوا من الصخور ساتراً يقيهم شر رصاص المعركة، فلتنسحبوا وتوروهم قيمتكم كسودانيين، وبعدها لو عايزنكم تشتركوا تانى خليهم يقدموا ليكم تنازلات.
وجه أخير
اكثر ما يثير دهشتى تمسك الحكومة بحرب اليمن وتمسك السعوديين بمشاركة السودان، فى وقت ينكر فيه الطرفان وجود شروط للمشاركة فى تلك الحرب، مع العلم بأن لا حكومتنا ولا السعودية ما بتعمل شيء لله.. فيا ترى ما هو المقابل المريب الذى يمسك الطرفين عن الإفصاح به؟!
هاجر سليمان
صحيفة الانتباهه.