(النرفزة) في رمضان .. الرجال أكثر (انفعالاً) من النساء.!

(وقف المديح دا وشغل لينا قرآن ولا اقول ليك اقفلو نهائي) قالها (ع) وأقفل فمه دون إضافة، لتبدأ عبارات بقية الركاب في التطاير على أذنه ومن بينها عبارة (الناس دي كلها صايمة عندك عدم صبر ما تطلعوا لينا هنا واقعد في بيتك) وتتوالى بعدها العبارات اللاذعة قبل أن تعم الفوضى المركبة، مجتمعياً هذه الأيام وبحلول الشهر الكريم تعاظم ظهور عدد من الشخصيات الانفعالية التي تفرغ ما بداخلها على سطح المحيط الذي تتواجد به دون مبالاة وهو ماتحاول (كوكتيل) التنقيب عنه اليوم.

(1)
(تجمع أعداد كبيرة من المواطنين وتدافعهم من أجل الوقوف في صفوف البيع المخفض للحصول على (السكر والزيت) كان مأساة قبيل أيام بإحدى المراكز) هذا ما قالته الخالة نازك محمد ، وتابعت أن المواطنين أعاقوا عملية التوزيع بطريقه (همجية) فعدم الإنضباط وارتفاع حرارة الطقس جعلتهم لا يرون أمامهم بحيث لم تسلم النساء من غضب الرجال الذين أبعدوهم بأيديهم لأجل الحصول على السلع المقدمة وزادت : (والله في نص الزحمة لقيت راجل بغطي لي في شعري عشان الناس قربوا يقلعوه من رأسي)، وأكدت أنها تراجعت عن الاستلام بسبب ضيق أخلاق الرجال ومشكلاتهم التي انتهت بالضرب.

(2)
(يومي نحن في النبذ والكواريك وعدم الاحترام) عبارة بدأ بها السائق محمد العاجب حديثه إلى (كوكتيل) مؤكدًا أن عدم مقدرة الصائم في ضبط انفعالاته وطريقة حديثه مشهد متكرر يرى جلياً في شهر رمضان مضيفاً: (الواحد أقل شي أنا صائم وأنا عطشان، طيب ما كلنا صايمين ليه مافي زول بعمل حساب غيرو).؟…وتابع : الصيام بركة وحسناتو في الصبر والواحد لو ما بقدر على التعب يحبس بيتو ومن البنشوفوا والله النسوان صبورات اكتر من الرجال ، وكلنا اهو طالعين للرزق وصايمين).

(3)
(والله أنا مرات بحس أنهم بطلعوا مطرودين ، ولا شايلين مرار وطالعين يمرقوه في الخلق) هكذا تحدثت ربة المنزل سوسن عبدالرحيم الى (كوكتيل) ، وتابعت : (بي طريقتهم دي لو حبسوا البيت وخلونا نحن نطلع نشتغل كان احسن من الجرس دي) وعللت هذا الضيق المتكرر يوميا سواء بالمواصلات والمستشفيات والطرقات ينتقل الى داخل المنزل: (الراجل فيهم بجي بعد الشغل كملان لو قدر يعمل شي ببقى كواريك وجوطة ، وبدل ما يلاقي اولادو بي بسمة بجي شايل طاجن ستو وقرف الشارع).!

تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني

Exit mobile version