# رسائلي إليك مقاعد وثيرة من شوك الأشواق.. فكيف تريد أن تستريح عليها؟! إنني لا أكتب لك كي تستريح.. ولكن لتموت معي بالسكتة العاطفية على مفارق الهيام.
إنني يا سيدي امرأة عاشقة.. وأتحدى كل من سبقني إليك من نساء في أن يكن قد حركن بداخلك مكامن العشق والرغبة مثلما فعلت.. أتحداهن ولست بأجملهن ولا أصباهن, ولكني أكثرهن ولعاً بك وبذلاً للأماني الطيبات بدوام الخير والنجاح عند قدميك, فلا تفكر بربك كثيراً كلما اجتاحك الحنين إلى روح أمك.
فأنا هنا.. أنتظرك كل يوم عند بوابة روحك.. وأخرج لك من بين عينيك والنعاس المعلق بأهدابك عند الصباح الباكر.. وبين صوتك وبقايا النوم المتشبثة بحباله.. وبين جلدك ورغوة الصابون عند الانتعاش.. وبين أنفاسك والبخار المتصاعد من فنجان قهوتك مضمخاً بعطر البن.. وبين ضحكتك الصافية الوقورة، وكل ذلك الوداد الذي تبذله للجميع، فيتحول بفضل الله قبولاً وكاريزما تمنحك جواز مرور دائم إلى قلوب كل الناس.
# فيا سيد الرجال والرجولة.. هل تعلم أنه كلما راودني الحنين إليك عن شوقي أعود للكتابة؟ وهل تعلم أنني كلما فكرت في أن أكتب لك تحول الدم في عروقي إلى مداد؟.. فهل تراه قد أتاك حديث دمي؟.. هل قرأت رسائل عيناي وقلبي ونبرات صوتي؟.. هل أدركت مدى إدماني لك واعتيادي عليك؟
لا مجال للأسئلة.. فأنت رجل صعب المراس يعتقد جازماً بأن الكلام يفقد المضامين معناها النبيل.. فلن أنتظر منك الإجابة.. ولكني ألمحها بين كلماتك وفي اهتمامك وعبر تلك التفاصيل الصغيرة الكبيرة التي تمر عليها دون أن تتوقف، ولكنها تعني لي الكثير وتمنحني السعادة المطلقة.
لهذا أكتب لك اليوم بمداد دمي لأشكرك على كل ما منحتني إياه من سعادة وفرح وطفولة.. فها أنا أنطلق في براريك الخضراء دون أن أتعثر أو أتوه.. فقط أركض بكل قوتي عساني أبلغ مداك، حيث لا توجد امرأة غيري تجلس على حافة روحك ومدارك الداخلي.. حتى أستمتع وحدي بما تختزنه من حب صادق ونقاء لا يستحقه سواي.. أفليس أنا أولى بالمعروف؟
إذن، يا من أناديك (أبي).. لا تجلس على مقاعد هذه الرسائل.. فمن الأفضل للرجل أن يسافر نحو الحب الكبير واقفاً على قدميه ليكون دائماً قريباً من سقف أنوثة أي امرأة أحبته بصدق وحماس.
# تلويح:
كتبت ليك.. اشتقت ليك.. واحتجت ليك!!
إندياح – صحيفة اليوم التالي