يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.. [البقرة: 185].
القرآن، هو كلام الله المعجز المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته.
المراد بإنزال القرآن في شهر رمضان ابتداء إنزاله فيه، وكان ذلك في ليلة القدر كما يُبَيِّنُ ذلك قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ:” حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ” يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ ولقوله ت عالي: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}.
أي بدأنا إنزال القرآن في هذه الليلة المباركة، إذ من المعروف أن القرآن استمر نزوله على النبي صلّى الله عليه وسلّم ما يقرب من ثلاث وعشرين سنة.
وخلاصة القول: أن الله ــ تعالى ــ يمدح شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، حيث أنزل الله القرآن في الليلة المباركة ليلة القدر، وهذا القرآن نزل حال كونه هداية للناس لما فيه من إِرشاد وإِعجاز وآيات واضحات تفرق بين الحق والباطل.
مصراوي