لم يكن سكان احدى المدن المغربية بمحيط مراكش يتخيلون أن إماماً قد يتحرش ببناتهم القاصرات. فقد كانت بعض العائلات ترسل بناتها إلى المسجد من أجل تعلّم قواعد تجويد القرآن وحفظه على يد الإمام المشرف، خاصة بعد أن أصبح محل ثقة سكان مدينة دوار “بحلوان” بجماعة “سيتي فاطمة” ضواحي مدينة #مراكش وسط المغرب، إلا أن اعترافاً كشف “جرمه المشين”، فقد كان طوال السنوات الماضية، يستغل صغر سن بناتهم، للانفراد بهن عند نهاية كل درس، والتحرش بهن.
هذه قصة إمام مسجد، هزت المغرب الأحد، عندما اعترفت إحدى ضحاياه وتبلغ من العمر 17 سنة لقوى الأمن، بما تعرضت له عندما كان عمرها 10 سنوات داخل مسجد القرية، ما خلف صدمة كبيرة لدى السكان وفي أوساط المصلين، دفعت بالقوى الأمنية للتدّخل وإيقاف المتهم، وفتح تحقيق من قبل النيابة العامة، قبل عرضه على العدالة.
وبعد يوم من البحث، أودع قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الاثنين، إمام المسجد الذي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة السجن، رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق، بتهمة اغتصاب 7 فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و 12 سنة.
وفي تفاصيل القضية التي تضجت بها وسائل الإعلام المحلية، اعتاد الإمام استغلال القاصرات جنسياً لعدة سنوات، حيث كان يقوم باستدراج ضحاياه بعد كل درس، ويطلب من الفتيات تنظيف المسجد، ويأمر الفتاة التي يريد التحرّش بها بتنظيف غرفته، حتى يتفرد بها ويغتصبها.
وتمّ اكتشاف أفعال هذا الإمام المتزوج والأب لطفلين، بعدما تقدم شاب لخطبة فتاة من القرية تبلغ من العمر 17 سنة، ما دفعها إلى الفرار من المدينة، قبل أن تقوم قوات الأمن بالقبض عليها وإعادتها إلى عائلتها، فاعترفت لهم بتعرضها لعملية اغتصاب من قبل إمام المسجد. عندها تقدم والدها بشكوى إلى الأمن الذي تدخل وقام بإيقاف المعتدي.
وتفاعلا مع القضية، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط، وطالبت في بيان لها، الأحد القضاء بالتحري وكشف حقيقة الاغتصابات الحالية والاغتصاب السابق، والحكم بأقصى العقوبات ضد المتهم في حال ثبوت تلك الاعتداءات الجنسية.
العربية نت