أكدت مصادر متطابقة في ولايتي جنوب ووسط دارفور، الأحد ، تجدد المعارك بين القوات السودانية وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور حول جبل مرة، ما أدى لنزوح الاف المدنيين هربا من القتال.
وأبلغ شهود عيان (سودان تربيون) في مدن نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو السوداني حلقت على مستوى منخفض فوق هذه المدن كما شوهد الطيران يحلق فوق بلدة كاس.
ومنذ مارس الماضي تدور معارك متقطعة بين القوات السودانية وحركة تحرير السودان التي تتمركز في بعض المناطق بجبل مرة الممتد بين ثلاث من ولايات دارفور.
وقال عضو هيئة الشؤون الانسانية بمنسقيه النازحين واللاجئين ادم أبكر قيقا لـ ” سودان تربيون ” الأحد إن مخيمات النزوح استقبلت يومي السبت والأحد ما لا يقل عن 3 الاف نازح فروا من المعارك المتجددة حول الجبل.
وأوضح أن النازحين خرجوا من مناطقهم في محلية كاس الواقعة غرب نيالا عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي وقوات (الدعم السريع) من جهة ومقاتلي حركة تحرير السودان من جهة أخرى.
وأضاف قيقا ” أجبر أكثر من ثلاثة الاف مواطن على الفرار من مناطق ” بوقو وكارا والنقي” جنوب غرب جبل مرة في الحدود بين ولايتي جنوب ووسط دارفور الى قرية قرلانباج التابعة لمحلية شرق جبل مرة”.
وافاد ان القرى الثلاثة التي فر قاطنيها تم تدميرها بالكامل بواسطة مدافع القوات الحكومية.
وأكد مسؤول النازحين ان المعارك لازالت مستمرة وأن مدنيين سقطوا قتلى لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة نهائية بسبب تواصل الاشتباكات.
من جهته قال المتحدث العسكري لحركة تحرير السودان وليد محمد أبكر إن اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت الأحد بين قوات حركته والقوات الحكومية بمحور جنوب جبل مرة.
ولم تصدر عن الجهات الحكومية السودانية أي توضيحات بشأن هذه المعارك.
سودان تربيون.