السرعة والتخطي أسبابها الرئيسية .. حوادث ما قبل الإفطار .. (قصة ونهايتها لسه).!

أعلنت شارات ضبط الوقت عن اقتراب موعد الإفطار الذي لم تتبقَ منه سوى دقائق معدودة، شوارع مزدحمة بالعربات المكدسة من كل الاتجاهات والمارة الذين يتبارون لحجز مقاعد لهم في المركبة وسائقوها يتوسطون الإسلفت وقوفاً عليه ضاربين بقوانين المرور عرض الحائط، أصوات عالية تضج بالمكان هنا وهناك منهم من يتزمجر وصوته يعلو بالصياح تجاه سائق آخر يقف أمامه على ذات المسار وآخر يطلق بوق سيارته عالياً وهو يحث رفيقه في الطريق بإفساح المجال وتخطي الشارة الحمراء وعدم انتظار الشارة الخضراء لتأتي العواقب وخيمة و الأضرار جسيمة نتيجة السرعة الزائدة والتخطي وعدم الالتزام بالقانون.

(1)
المشهد أعلاه هو ما يحدث خلال شهر رمضان في شوارع العاصمة المثلثة وتحديداً عند الدقائق الأخيرة لوقت الإفطار حيث يختلط الحابل بالنابل و يحتد البعض وتشتد وتيرة الغضب بينهما و (ضيق الأخلاق) والتلفظ ببعض الألفاظ النابية التي لا تتناسب مع فضيلة الشهر الكريم، فيما يتم توزيع عدد كبير من رجال المرور في عدد من التقاطعات الكبيرة لحسم الفوضى والتجاوزات المرورية التي تحدث من البعض لتسير الأمور على أفضل حال.

(2)
تحدث لـ(السوداني) في هذا الجانب سائق الهايس العم الفاضل أبو القاسم بأن السبب الرئيسي في التسابق وتجاوز الشارات هو الراكب الذي يكون قد تبقى من وقته القليل ويريد أن يلحق مائدة الإفطار فيطلب منا السرعة ورغماً عن ذلك نفعل ما بوسعنا أي يكون هناك تجاوزاً بين الفينة والأخرى وفي التقاطعات الصغيرة فقط و نعلم جيداً أن هذا في حد ذاته خطر على الراكب وسائق المركبة.

(3)
فيما خالفه الرأي السائقان أبوبكر الفاتح وخالد عبدالله اللذان أكدا بأنهما أكثر حرصاً علي سلامة الراكب مهما كانت الأحوال والظروف وإن اضطرا للإفطار في الشارع ،موضحين بأن (العجلة من الشيطان) وأن خبرتهما في هذا المجال أكثر من أربعين عاماً ولازالا يلتزمان بالقواعد المرورية حفاظاً على الأرواح، في الوقت الذي قال فيه عدد من رجال شرطة المرور إن الالتزام بقانون المرور من صميم عملهم والهدف منه هو سلامة المواطن من الحوادث المأساوية التي أصبحت تتكرر بصورة لافتة قبل الإفطار.

تقرير: محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني

Exit mobile version