كشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، تفاصيل عن حياة أخطر جواسيس تنظيم القاعدة الإرهابي المتعاونين مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.
العالم – أوروبا
وقالت “سي أن أن”، إنها أمضت ثلاث سنوات للتحضير من أجل وثائقي “جاسوس داخل القاعدة”، في إشارة إلى العميل الأخطر الذي أطلق عليه جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني “MI6” اسما وهميا هو “أيمن دين”.
وبحسب الفيلم، فإن الجاسوس نشأ في السعودية، وشارك في حرب البوسنة منتصف التسعينيات، وبعدها انتقل إلى أفغانستان حيث أعلن ولاءه للقاعدة أمام أسامة بن لادن شخصيا.
أصبح “دين” بعد ذلك أكثر صناع القنابل بتنظيم القاعدة الارهابي نجاحا والتقى العديد من قادة التنظيم مثل أيمن الظواهري وخالد شيخ أحمد الذي يعتبر العقل المدبر وراء هجمات الـ11 من سبتمبر 2001.
ووفقا للفيلم، فإن حياة العميل “دين” اتخذت منحى آخر لمعارضته قتل المدنيين والهجمات الانتحارية، ليترك التنظيم ويغادر أفغانستان.
إلا أنه بعد أسابيع، وفي ظروف غامضة، تم تجنيده من قبل الاستخبارات البريطانية ووافق على التجسس على القاعدة الارهابي وشبكة المتعاطفين معها.
“سي أن أن”، قالت إن “دين” عاد معرضا نفسه لمخاطر كبيرة إلى معسكرات القاعدة في أفغانستان في أوقات لم يتح فيها أمامه مخارج إن اكتشف أمره ليطلق عليه حينها “الجاسوسَ ذا التسعة أرواح”.
وقال الفيلم إن “دين”، وبحكم موقعه بقلب البرنامج الكيماوي للقاعدة، “تمكن من تقديم معلومات استخباراتية بالغة القيمة وكشف مخططات أنقذت حياة الكثيرين”.
وكشف “دين” أنه كشف مخططا لهجوم كيماوي يستهدف شبكة قطارات الأنفاق في نيويورك، وذلك بعد إرساله إلى البحرين من قبل الاستخبارات البريطانية نهاية العام 2002.
في البحرين تواصل عميل بالقاعدة الارهابي مع “دين” على أمل الاستفادة من خبراته وعمله في مصانع الأسلحة الكيماوية للقاعدة في أفغانستان، وهذه المرة كان السلاح المنشود هو قنبلة غاز سام والهدف المحدد كان نيويورك.
ونقلت “سي أن أن”، تعليقا لفيليب ماد، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ”CIA”، قال فيها: “نتحدث عن جهاز بسيط يمكن أن يتم احتواؤه في علب طلاء ويركب بصورة بسيطة، يمكن لأي شخص درس الثانوية العامة أن يقوم بذلك، والتأثير يمكن أن يكون قتل العشرات من الأشخاص في محطة رئيسية لقطارات الأنفاق، وأن تأتي هذه الأنباء من مصدر موثوق فهذا خبر كبير”، في إشارة إلى المعلومات التي قدمها “دين”.
العالم