التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، نظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضحت وزارة الخارجية، أن الاجتماع ناقش بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مؤكدة أن الهدف منه هو التعجيل بتنفيذ بعض مقترحات الإصلاح المؤسسي في الاتحاد الإفريقي، وتحقيق التوافق حول مسار عملية الإصلاح بين الدول الأعضاء.
وكشف مصدر بوزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء ناقش آخر التطورات في الوثيقة الجديدة التي وقعت بين مسؤولي البلدان الثلاث في أديس أبابا لوضع إطار جديد من العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، مبينًا أن الاجتماع ناقش أيضًا المسائل التحضيرية للاجتماع التساعي حول سد النهضة المقرر عقده 18 يونيو المقبل.
وبّين المصدر في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن مصر حاولت امتصاص الغضب السوداني الأخير من مسلسل “أبوعمر المصري”، مشيرًا إلى أن مصر نوهت إلى تبنيها حرية العمل الدرامي وعدم تضخيم الأزمة وخروجها عن الإطار الطبيعي لها.
ويعد لقاء وزير الخارجية المصري بنظيره السوداني، هو أول نشاط ميداني لـ”شكري” خلال مشاركته باجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، كما أنه أول لقاء رسمي يجمع بين مسؤولين بالبلدين بعد نشوب أزمة المسلسل.
وكانت السلطات السودانية، قد استدعت السفير المصري احتجاجًا على ما تناوله مسلسل “أبو عمر المصري”، حيث ترى أن العمل “يصوِّر السودان كبلد يأوي الجماعات الإرهابية المصرية”.
يذكر أن أحداث مسلسل “أبو عمر المصري” تدور حول محام مصري (فخر الدين) يؤسس مع أصدقائه المحامين الجدد “تنظيمًا” سلميًا يسعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدًا عن مافيا المحاماة والأسعار المبالغ فيها.
واعتبر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، أن أزمة المسلسل جرى تضخيمها من قبل السودان، لافتًا إلى أن اللقاء الحالي بين وزير الخارجية البلدين جاء لحرص مصر على إزالة هذا الخلاف ووضع نقطة نهاية له.
وأضاف حسن في تصريحات لإرم نيوز، أن الإعلام السوداني سلط الضوء بصورة مبالغ فيها على المسلسل رغم إعلان الجهات المعنية في مصر حذف بعض المشاهد المسيئة للسودان، منوهًا في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين البلدين تحتاج إلى هدوء وعدم نقلها لأزمة جديدة.
إرم نيوز