أفادت معلومات بأن أعداداً كبيرة من الاجانب بدولة جنوب السودان غادرت جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بعد انهيار مفاوضات احياء اتفاق السلام 2015م بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة،
حيث يتوقع ان تعود الاشتباكات المسلحة بين الجانبين بشكل اعنف بعد عدم توقيع الطرفين على اى اتفاق جديد بينهما لوقف العنف، وكشفت المعلومات عن خلو شوارع العاصمة من سيارات المنظمات الدولية، بالاضافة الى خلو المطاعم والمنتجعات من الزوار بشكل كبير، ونبه التقرير الى ان مليشيات الحكومة التى تقوم برصد وتتبع كل الاجانب بالعاصمة بدأت قبل أيام في مراقبة الاجانب بشكل مكثف، خاصة العاملين في المنظمات الدولية، حيث يترصدون قيامهم بالتصوير او تسجيلهم لافادات من المواطنين، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
انضمام العشرات لـ(كوستيلو)
أعلن العميد زكريا مجوك أجينق انضمامه مع بعض الضباط للحركة الوطنية لدولة جنوب السودان بقيادة د. كوستيلو قرنق، بعد أن انشقوا عن الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، وقال زكريا أمس إنه أعلن انضمامه للحركة الوطنية لجنوب السودان بقيادة أقانج عبد الباقي مع ضباط آخرين برتبة عميد، وهم العميد تونق قيير دون والعميد سانتينو دينق أجانق والعقيد قرنق دينق، مشيراً إلى أنهم تمردوا بقوة قوامها (270) جندياً، وقال زكريا أنه انشق بسبب ما سماه سوء الإدارة، وفي سياق منفصل أعلن مجاهد دينق أنان برتبة مساعد في الجيش الشعبي الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير في منطقة (ووتييك)، أعلن انضمامه مع مجموعة أخرى إلى الحركة الوطنية بقيادة كوستيلو، وأكد العميد مارتن ملي قائد جيش الحركة الوطنية لجنوب السودان أن هؤلاء الضباط اصبحوا جزءاً من حركتهم بعد أن أعلنوا انشقاقهم.
لقاء سلفا كير
وبات من الواضح في دولة جنوب السودان اتجاه الرئيس سلفا كير ميارديت سعيه الى للتخلي عن النائب الاول المعين تعبان دينق قاي تميهداً لعودة الدكتور رياك مشار، وبحسب مصدر مطلع فإن الرئيس سلفا كير عقد لقاءً مع وزير الداخلية مايكل شانقجيك الذي يتبع لمجموعة (تعبان دينق)، وافاد المصدر بأن الرئيس يسعى لتولى (مايكل) قيادة المجموعة السياسية بدلاً من (تعبان) خشية حدوث اى تضارب حال عودة رياك مشار بعد اطلاقه من الاقامة الجبرية من جنوب افريقيا، يضاف ان لقاء سلفا كير مع الوزير شانقجيك كان على هامش زيارة مديري شرطة ولايات جنوب السودان برفقتهم مدير عام الشرطة الجنرال مجاك أكيج، وقال مجاك أكيج ان رئيس الجمهورية وجه مديري الشرطة بالولايات بتنفيذ توصيات المؤتمر السابع لقيادة الشرطة التي أنهت اعماله أسبوع الماضي في جوبا، واضاف ان الرئيس وعد بدعم الشرطة من اجل تنفيذ القانون لحماية المواطنين في البلاد.
مصادرة منزل الجنرال
كشف اجتماع للمحليين الماليين لمنظمة كفاية الامريكية في العاصمة واشنطون أنهم ابلغوا رسمياً بمصادرة الشرطة الاسترالية فيلا واملاك رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان السابق الجنرال جيمس هوث ماي في اراضيهم، وافاد الاجتماع الذي عقد في فندق (رامادا) في (فريجينا) ان قيمة الفيلا التى اشترها ابن الجنرال تبلغ (1.5) ملايين دولار، بجانب سيارة من ماركة (أودي) التي اشتراها ابن جيمس، وان هذه الاموال والاملاك سوف تعود في شكل مساعدات للاجئين بدولة جنوب السودان وليس الحكومة.
اجتماع مخابرات (إيقاد)
عقد رؤساء اجهزة المخابرات والامن لدول منظمة (إيقاد) بحضور ممثلي السودان وجنوب السودان في عنتبي اجتماعاً لمكافحة الارهاب والاتجار بالبشر والخطف ومراجعة الاوضاع الامنية بالاقليم يوم الاربعاء الماضي، ومثل السودان في الاجتماع نائب مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق جلال الدين الشيخ الطيب بدر، وبدوره قال مدير الامن اليوغندي الجنرال إتلي توموين ان الاجتماع يعتبر فرصة لتبادل التجارب في البلدان التي تتعامل مع هذه القضايا، يشار الى ان دولة جنوب السودان كانت تعاني من عمليات متكررة لحوادث اختطاف آخرها كان لرئيس جالية شمال يوغندا في يامبيو، واضاف الجنرال أن تبادل المعلومات سيعجل بالتخلص من الجماعات المسلحة المنتشرة أنحاء المنطقة.
جوبا تتهم الأمم المتحدة
اتهم الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان قوات حفظ السلام المنتشرة في البلاد منذ عام 2011م، بالفشل في توفير الحماية لموظفي الإغاثة، معتبراً أنه ليس من واجبه حماية أفراد المنظمات الدولية. جاء ذلك في حديث المتحدث العسكري باسم الجيش الحكومي العميد لول رواي كونغ، وقال رواي: تعرض عدد من موظفي الإغاثة للاختطاف أخيراً من قبل المسلحين في طمبرة، وهذا الفشل يعود لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أن قوانين الجيش تنص على توفير الحماية للمدنيين فقط ، ولفت رواي الى أن المنظمات الدولية ترفض أيضاً أي عرض لتوفير الحماية من قبل القوات الحكومية باعتباره تشكيكاً في حياديتها واستقلالها. وتابع قائلاً: بعض تلك المنظمات التي تعرض موظفوها للاختطاف تعمل في تنفيذ برامج تابعة للأمم المتحدة في مجال تقديم المساعدات، لكن المنظمة الدولية تترك موظفيها عرضة للهجوم ولا توفر لهم الحماية.
هروب (700) أسرة
تحتاج اكثر من (700) اسرة في منطقة ياي بولاية وسط الاستوائية الى مساعدات عاجلة بعد هروبهم من الاشتباكات التى وقعت بين الحكومة والمعارضة المسلحة الاسبوع الماضي، وبدوره قال وزير اعلام (ياي) بولاية وسط الاستوائية الفرد كينيث دوكو ان على وكالات الإغاثة مساعدة النازحين في توفير المأوى والطعام. وقال دوكو إن معظم الأشخاص الجرحى هم من الأطفال والنساء والمسنين.
تدريب بمستشفى الرئيس
اجرت وحدة دولة نيبال في بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان دورة تدريبية للعاملين في مستشفى (ميارديت) في مدينة رومبيك بولاية البحيرات، وشملت الدورة التعامل مع الحوامل والاطفال حديثي الولادة، وبدوره اعرب المدير الطبي ابراهيم اوبوك عن تقديره لدور بعثة الامم المتحدة.
إدانة لسلاح التجويع
ادان مجلس الامن الدولي بالاجماع قيام حكومة جنوب السودان باستخدام سلاح (الجوع) ضد مواطني ولاية الوحدة التى ينحدر منها زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار، واتهم تقرير مراقبي الامم المتحدة الحكومة باستخدام سلاح التجويع ضد السكان ضمن حملة حكومية تستهدف منع المدنيين من الحصول حتى على مساعدات الاغاثة، وان الحملة استهدفت اكثر من (100) الف من سكان الولاية.
إطلاق سراح مواطن
قامت السلطات الإثيوبية بإطلاق سراح مواطن من دولة جنوب السودان يدعى قارويج تاب نيوت بعد اعتقال دام شهراً منذ مارس الماضي. وألقت السلطات الإثيوبية القبض على قارويج في إقليم قمبيلا بتهمة عدم وجود أوراق ثبوتية بحوزته. وقال قارويج إن إطلاق سراحه تم بضمان من قبل شخصيات على ان يتم تقديم القضية إلى المحكمة.
وفي ذات السياق بسبب الحرب والمجاعة، بحسب مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، قالت الأمم المتحدة إن الحرب والمجاعة بدولة جنوب السودان أجبرت (20) ألف مواطن على الفرار لمعسكرات اللاجئين في إثيوبيا المجاورة منذ بداية عام 2018. وجاء ذلك في إفادة مكتوبة لمكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان. وقال المكتب: كانت أعداد الفارين لإثيوبيا من دولة جنوب السودان تقدر بـ (419) ألف مواطن في ديسمبر الماضي. ولكنها بلغت حوالى (440) ألفاً بنهاية أبريل الماضي. وأكد أن الأسباب الرئيسة لفرار هذا العدد إلى إثيوبيا تعود إلى تنامي الحرب والمجاعة بجنوب السودان. وأشار مكتب تنسيق العمليات الإنسانية الى أن إثيوبيا تعد ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئي دولة جنوب السودان بعد يوغندا. ويوجد في يوغندا ما يزيد عن المليون لاجئ فروا إليها بعد تجدد أعمال العنف المسلح بجنوب السودان في يوليو 2016م. وتشير آخر إحصاءات الأمم المتحدة الى أن هناك نحو مليون و (900) ألف مواطن من جنوب السودان يعيشون نازحين داخل البلاد. وبحسب المصدر ذاته فإن أكثر من مليوني مواطن يوجدون داخل معسكرات اللجوء في دول الجوار منذ بداية الصراع عام 2013م، بينهم مليون طفل لاجئ، في كل من السودان ويوغندا وإثيوبيا وكينيا والكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى. وتدور في الجنوب حرب أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بُعداً قبلياً، وخلفت قرابة (10) آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق سلام وقع بين الطرفين عام 2015 في إنهائها.
شكاوى سجن جوبا
قال رئيس البرلمان القومي الانتقالي في دولة جنوب السودان أنطوني لينو مكنة، إن عدداً كبيراً من النزلاء في سجن جوبا لم يتم تقديمهم إلى المحاكمة بسبب ما وصفه بالقصور المشترك من الجهات المعنية. وقال مكنة في تصريح صحفي عقب زيارة قام بها إلى سجن جوبا إن إدارة السجن تشتكي من ازدحام شديد للنزلاء في السجن بسبب عدم تقديم المتهمين إلى محاكم عدلية بسبب القصور من الجهاز القضائي. وأردف قائلاً: لكن هذه مسؤولية مشتركة بين القضائية والتنفيذية. وأشار مكنة إلى أن البرلمان الانتقالي قرر إقامة ورشة عمل تضم الأجهزة الثلاثة في الدولة، القضائية والتشريعية والتنفيذية بجانب منظمات المجتمع المدني، لمناقشة هذه المسائل المتعلقة بأوضاع النزلاء في السجون.
صحف الجنوب مهددة
تهدد الأزمة الاقتصادية في دولة جنوب السودان الصحف الورقية بالتوقف عن الصدور بسبب الزيادة المستمرة في سعر طباعة الصحيفة. وأعلن ملاك الصحف زيادة سعر الصحف العربية والإنجليزية إلى (100) مئة جنيه مقابل الصحيفة الواحدة اعتباراً من يوم الخميس الماضي، وارتفعت أسعار الصحف الناطقة باللغة العربية من (90) جنيهاً إلى (100) جنيه، والإنجليزية من (60) جنيهاً إلى (100) جنيه. وقال الصحافي أتيم سايمون في تصريح لـ (راديو تمازُج) الخميس إن زيادة الأسعار قد تؤدي إلى توقف الصحف عن الصدور بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية وعدم قدرة الفئة المستهدفة على شراء الصحف. وأوضح أتيم أن التحديات مثل المصادرة ونفقات الطباعة والتوزيع يتحملها الناشر في ظل إمكانات محدودة، بجانب سيطرة الأجانب على المطابع. وتابع قائلاً: ما يحدث الآن سببه الظروف الأمنية والاقتصادية، ونجد حتى الصحافيين أنفسهم يقومون بالرقابة الذاتية لعدم نشر مادة صحفية غير متوازنة خوفاً من مصادرة الصحيفة وتحمل نفقات الطباعة الباهظة الثمن. وتعتمد المطبعة الوحيدة للصحف في العاصمة جوبا والمملوكة للمستثمرين الأجانب على السوق الموازي للحصول على الدولار الأمريكي. وتوقفت العديد من الصحف الورقية والمحطات الإذاعية في جنوب السودان عن الصدور بسبب الأزمة الاقتصادية في غياب التمويل منذ عام 2015م، بعد أن أعلنت الحكومة تعويم العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الطباعة.
الانتباهه.