تعرف على أول رئيس أميركي سافر بالطائرة

في حدود عام 1910، ركب الرئيس السادس والعشرون في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، ثيودور روزفلت، الطائرة خلال ما يعرف بملتقى الطيران الدولي، حيث حضر هذا الحدث المهم كضيف شرف، ليقيّم أهم الإنجازات في مجال الطيران.

ووصف روزفلت تجربة ركوب الطائرة كواحدة من أكثر اللحظات إثارة على مرِّ حياته.
في غضون ذلك، كان روزفلت خارج الخدمة عند ركوبه لأول مرة على متن الطائرة، حيث غادر الأخير منصب الرئاسة الأميركية مطلع آذار/مارس سنة 1909 ليخلفه ويليام هوارد تافت.

في الأثناء، انتظرت الولايات المتحدة حلول عهد الرئيس الأميركي الثاني والثلاثين، فرانكلن روزفلت، لتسجل أول عملية تنقل للرئيس باستخدام الطائرة. وخلال تلك الفترة أقدمت البحرية الأميركية أواخر الثلاثينيات على صنع طائرة خاصة للرئيس فرانكلن روزفلت مجهزة بغرفة فخمة، وقادرة على استيعاب أربعة أشخاص. إلا أنه رفض استخدامها مفضلاً الاعتماد على القطار والسفن في تنقلاته.

وفي حدود كانون الثاني/يناير 1943، ومن أجل حضور مؤتمر الدار البيضاء بالمغرب إلى جانب حليفيه رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرشل، والجنرال الفرنسي، شارل ديغول، اضطر الرئيس فرانكلن روزفلت إلى استخدام الطائرة للتنقل، ويعزى السبب في ذلك إلى رفض البحرية الأميركية السماح له بالتنقل على متن إحدى السفن لعبور المحيط الأطلسي، بسبب كثافة تواجد الغواصات الألمانية.

ومن أجل التنقل نحو الدار البيضاء، استعان فرانكلن روزفلت بطائرة حملت اسم ديكسي كليبر “بوينغ 314”. وقد مثلت هذه الطائرة المزودة بجميع وسائل الرفاهية واحدة من أكبر الطائرات وأضخمها خلال تلك الفترة.

وخلال الرحلة نحو الدار البيضاء، هبطت طائرة الرئيس فرانكلن روزفلت عدة مرات للتزود بالوقود. فبعد إقلاعها من فلوريدا يوم الحادي عشر من كانون الثاني/يناير 1943، توجهت الطائرة الرئاسية لتحط بالبرازيل، ومن ثم بغامبيا قبل أن تبلغ الدار البيضاء يوم الرابع عشر من الشهر نفسه. وعلى إثر نجاح هذه الرحلة ووصوله سالماً، أصبح فرانكلن روزفلت أول رئيس أميركي في التاريخ يسافر بالطائرة.

العربية

Exit mobile version