حذر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب، ناصر بوريطة، الأربعاء، من نشاط إيران في شمال إفريقيا، قائلا إن نظام طهران “يسعى إلى الحصول على موطئ قدم في المنطقة”.
وقال موقع “فوكس نيوز” الأميركي إن بوريطة سرد سلسلة من الأدلة التي تم الكشف عنها مؤخرا، والتي تشير إلى عقد لقاءات بين قادة حزب الله الإرهابي، حليف إيران، وقادة من البوليساريو.
وذكر الوزير المغربي في تصريحه لـ”فوكس نيوز” أن “نقطة التحول والعنصر الأهم الذي غير طبيعة العلاقة بين البوليساريو وحزب الله كان هو توقيف قاسم محمد تاج الدين، أحد أكبر ممولي حزب الله الذين ينشطون في أفريقيا، في 12 مارس 2017 بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء”.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنه تم توقيف هذا الشخص بناء على مذكرة دولية أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية، بتهمة تبييض الأموال والانتماء إلى منظمة إرهابية.
وحذر بوريطة من أنه “من غير المرجح أن تتوقف هذه التدخلات”، مشيرا إلى أن “الإسلام المعتدل والوسطي الذي يدعو إليه المغرب، البلد الذي يعتمد استراتيجية متعددة الأبعاد في أفريقيا، يشكل أحد العناصر التي أزعجت النظام الإيراني”.
وتابع “قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران كان قائما على تقييماتنا الخاصة ومعلوماتنا وعلى اعتبارات مرتبطة بالأمن القومي ولم يكن بأي شكل من الأشكال إثر ضغوطات خارجية”.
وذكرت فوكس نيوز، نقلا عن خبراء أميركيين، أن البوليساريو هي نتاج للحرب الباردة، تم “التخلي عنها من قبل داعميها باستثناء الجزائر، ثم دخل النظام الإيراني على الخط لنشر الفوضى في المنطقة”.
وسجل المصدر ذاته أن “البوليساريو شكلت فرصة أراد النظام الإيراني استغلالها”.
ويتفق هؤلاء الخبراء أيضا على أن “إيران، عبر تاريخها، تستهدف الصراعات الإقليمية وتعمل على إذكائها إلى أن تخرج عن نطاق السيطرة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال، الاثنين، إن “الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع حلفاء واشنطن في المنطقة للتصدي لأنشطة وتدخلات النظام الإيراني”.
سكاي نيوز عربية