البئر الوحيدة تفشل في سقايتهم .. أكثر من (4) آلاف مواطن (بالصالحة وهجليجة) يعانون العطش

البئر الوحيدة تفشل في سقايتهم
أكثر من (4) آلاف مواطن (بالصالحة وهجليجة) يعانون العطش
ناشدوا والي الخرطوم التدخل لإنهاء معاناتهم
صاحب مخبز: نشتري ماء بـ(600) جنيه يوميا
مواطنة: نضطر لشراء (موية البير) لأنها أرخص من (موية البحر)

م: (7) ساعات فقط للحصول الماء من البئر ونطالب بحل اللجنة الشعبية
مواطن: (150) جنيها سعر البرميل والجهات المسؤولة لم تراعِ حرمة الشهر.
مواطنة: (نقطع من لحمنا ونشتري الماء)

اشتكى مواطنو منطقة الصالحة وهجليجة من افتقارهم لمياه الشرب بسبب ضعف ضخ البئر التي توفر الماء للسكان والتي تعمل لمدة (7) ساعات فقط خلال اليوم ولا تكفي كافة الاحتياجات مما يضطرهم لشرائها بواقع (150) جنيه للبرميل الأمر الذي زاد من معاناتهم اقتصاديا خاصة أن أغلبهم تحت خط الفقر مؤكدين أن فقط 20% من السكان يتمتعون بضخ البئر و80% يلجأون لشرائها، وانتقدوا غياب اللجنة الشعبية ووصفوا موقفها بالسلبي لجهة أنها تقف عاجزة أمام مشكلتهم التي زدات تعقيدا عقب دخول شهر رمضان على الرغم من سعيهم عبر الجهد الذاتي لبناء خط لتغذية الإمداد من البئر.
وناشد المواطنون الجهات بالمسؤولة العمل على حل المشكلة التي مضي عليها عام وانهاء معاناتهم (الجريدة ) في المساحة التالية وقفت مع المواطنين لعكس القضية عبرها.

شكاوى لا تجد حلولاً
اشتكى مواطنو منطقة الصالحة وهجليجة غرب من افتقار المنطقة لمياه الشرب لأكثر من عام. ويقول المواطن ترهاقا محمد عبد الرحمن من سكان صالحة هجليجة غرب مربع (9): نعاني من انقطاع الإمداد المائي.
منذ العام الفائت بسبب ضعف ضخ الإمداد من البئر التي تمد السكان بالماء والتي كانت تحتاج لتغذية بواسطة محول للكهرباء للبئر الكائنة بمربع (51) والتي صممت بغرض مد سكان هجليجة غرب بالإمداد المائي ولكن المسؤولين بالهيئة القومية للمياه ذكروا أنها تحتاج لتغذية بالكهرباء حتى تتمكن من العمل لمدة (24) ساعة وحتى تاريخه لم يتم توصيل الكهرباء بحجة أنها تحتاج لمحول وأصبح المواطن (مجابد) ما بين إدارة والمياه والكهرباء، موضحا أن البئر تعمل فقط لمدة (7) ساعات: أربعة ساعات صباحا و(3) ساعات في فترة المساء وقال: لا تعمل خلال هذه الساعات باستمرار، وشكا المواطنون الذين تحدثوا لـ(الجريدة) من الموظف المسؤول من البئر وتقول المواطنة حرم جاد الرب من سكان هجليجة المسؤول من البئر (شغال بمزاجو) وكثيرا ما يغيب أو يأتي متأخرا ليمن علينا بالماء والذي نحتاجة بشدة في كل التفاصيل اليومية لحياتنا وذكرت أن هنالك مربعات لا تصلها المياه من البئر خاصة سكان هجليجة شرق وغرب مما خلق معاناة كبيرة لقاطني تلك المربعات لجهة أن الساعات التي تعملها البئر لا تكفي لإعداد المواطنين الكبيرة والبالغ عددهم (أربعة آلاف) مواطن منهم عدد 3 آلاف بمربع (9) وذكرت: نعاني منذ اكثر من عام من عدم الماء وتقدمنا بشكاوى عبر لجنة كونها سكان المنطقة لمدير هيئة المياه بمحلية أمدرمان وللجنة الشعبية ولا حياة لمن تنادي، ويقول المواطن عبد الرحمن من سكان المنطقة إن إمداد البئر ضعيف وإن المياه تتوفر فقط لعدد 20% من سكان منطقة هجليجة مما يعني أن النسبة الأكبر لا تحصل على المياه ونضطر لشرائها مما يعمل على زيادة الأعباء الاقتصادية على مواطن المنطقة موضحا أن الغالبية العظمى من السكان تحت خط الفقر، وذكرت مجموعة من المواطنين الذين تحدثوا لـ(الجريدة) عن جهود ذاتية بغرض إنشاء خط ليساعد على تغذية الببئر بالماء عبر دفع مبالغ بالجهود الذاتية لبناء الخط. ويقول المواطن ترهاقا عندما تنصلت الجهات المسؤولة من واجباتها قمنا بجمع مبالغ من بعض سكان المنطقة للعمل على تقوية الامداد وحسب خبراء أن هنالك احتمالا كبيرا لفشل الجهود المبذولة وليس من المؤكد أن تنجح المحاولة الرامية لتقوية الإمداد بالرغم من أن المواطن (استقطع تلك المبالغ من لحمه) – حسب تعبيره – وذكر

أنهم قاموا بجمع مبلغ (13) مليون جنيه وقال فقط ننتظر من المسؤولين في المياه توصيل الخط و(احتمال ما يجيب موية)، وذكر المواطن أن الأسرة تحتاج يوميا لبرميل مياه بواقع (150) جنيه لليوم مما يمثل عبئا إضافيا على المواطن موضحا أن المربعات التي تعاني من عدم وجود مياه (9،10،11،12) في ذات السياق انتقدت مجموعة من المواطنين غياب اللجنة الشعبية من مسرح المعاناة وشكوا من رئيس اللجنة الشعبية والذي لا يكترث للشكاوى المقدمة له موضحين أن يحمل معه الختم الخاص باللجنة الشعبية في أسفاره لخارج السودان مما يعرقل سير إجراءات الخطابات التي يسطرونها نيابة عن اللجنة الشعبية للجهات المسؤولة فيما يتعلق بملف الخدمات خاصة مشكلة المياه، وشكوا من المماطلات التي يمارسها ضدهم في الحصول على شهادة السكن وذكروا أن رسوم الإفادة تفرض عليهم من قبل رئيس الجنة الشعبية بمبلغ (5) ملايين جنيه ويتم تحصيلها من قبل اللجنة الشعبية بدون إيصال مع العلم أن رسومها رمزية، واتهموا رئيس اللجنة الشعبية بإغلاق المركز الصحي بججج غير مقبولة مؤكدين أنه قام بتحويله من خدمة طبية حكومية لمصالح أفراد بواسطة اللجنة الشعبية كاشفين عن تحويله إلى محل لبيع الأعشاب ذاكرين أنه قام بتكسير نقطة بسط الأمن الشامل وصهريج المياه لإقامة مركز تجاري استثماري ورددوا أن رئيس اللجنة الشعبية يقف ضد مصالح المواطن. في ذات السياق طالب المواطنين الذين تحدثوا لـ(الجريدة) بإعفاء رئيس اللجنة الشعبية لفشله في حل مشاكل المواطنين خاصة المياه لجهة أنها خدمة أساسية ظلوا يعانون منها منذ عام ومن انعدامها مما خلق معاناة كبيرة لمواطن المنطقة، وطالب المواطنين الجهات المسؤولة بحل مشكلة المياه بمنطقتهم خاصة أن المعاناة زدات بعد قدوم شهر رمضان ويطالبون والي الخرطوم بالتدخل لحل المشكلة.

ساعات محددة للإمداد المائي
وذكر موضحا بقوله أن عمل البئر لساعات محدودة يحرم جزء كبير من المواطنين من الحصة الضعيفة التي يتحصلون عليها من الماء لجهة.
إن الإمداد من البيئر مبرمج عبر موظف مسؤول لساعات محددة إذ تعمل (4) ساعات في الفترة الصباحية و(3) ساعات في الفترة المسائية ويضطر المواطنون للاصطفاف قرب المواسير حتى يأتي دورهم بعبور الماء على حنفياتهم وفي أحيان كثيرة يعاني المواطنون في انتظار الماء لساعات طويلة وعندما يأتي دورهم يقوم الموظف المسؤول بإيقاف الضخ عقب انقضاء الزمن المحدد لها في تعامل غير إنساني لا يُراعي الحاجة الماسة للماء على الرغم من قدوم شهر رمضان الفضيل، في ذات السياق اشتكت مجموعة من المواطنين الذين تحدثوا لـ(الجريدة( من الموظف المسؤول من البئر ويقول المواطن حسن آدم إن الموظف المسؤول من البئر (شغال على كيفو ومرات بجي متأخر) مما يزيد معانتنا وهنالك أزمة حقيقة تتمثل في عدم وصول الإمداد المائي لمنطقة هجليجة غرب وشرق، وعزا عدم وصول الماء إليها لقصر فترة الضخ المحددة بسبعه ساعات والتي لا تكفي حوجة كل السكان البالغ عددهم بمربع واحد فقط (3) آلاف وقرابة الألفين بمربع (8)،
وتقول الخالة سكينة إن أسعار مياه الآبار تختلف عن أسعار مياه النيل ويبلغ سعر نصف برميل موية البحر (50) جنيها و(35) جنيها لمياه الآبار لجهة أنها مالحة.

ارتفاع أسعار المياه:
واشتكت مجموعة من النساء من ارتفاع أسعار المياه. وتقول المواطنة ستنا محمد الحسن: نشتري برميل الماء بمبلغ (150) جنيها وهو أمر مكلف خاصة أن أغلب الأسر لا تملك مصادر دخل ثابتة واغلب المواطنين يشتغلون بالاعمال الهامشية ويصبح امر الحصول على ماء يكفي الاحتياجات اليومية من الرفاهيات ورددت بقولها (والله وما طالبني حليفة مرات الأولاد في البيت بنحدد ليهم نسبة معينة للاستخدام من (المويه) والمارق للسوق عشان (يتشطف بشحد موية) من الجيران). وزدات (في زول بشتهي الموية والله شهونا الموية) وقالت إن سبب المعاناة التي يعيشها المواطن اللجنة الشعبية لأنها (ساكتة وما شغالة بينا).

أعضاء من اللجنة الشعبية يطالبون بحلها:
ويقول عضو اللجنة الشعبية لجنة الصحة محمد علي عبدالله من منطقة هجليجة غرب: نعاني من اللجنة الشعبية المكلفة والتي نحن جزء منها تم تكلفينا من قبل والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين وأدينا القسم ولكن رئيسها المكلف عمل على تهميش كافة الأعضاء وانفرد بالسلطة وأخذ يحل ويبدل في أعضاء اللجنة (علي كيفو) وهو سبب كل مشاكل المواطنين مؤكدا أن اللجنة الشعبية منذ تعيينها اجتمعت اجتماعا واحدا فقط على الرغم من أنها كان حريا بها أن تقف على مشاكل المواطنين وتعمل على حلها بالتشاور مع أعضائها المكلفين ولكن رئيس اللجنة لم يجتمع بنا كأعضاء مكلفين لشيء في نفسه، وقال مواصلا إن رئيس اللجنة الشعبية قام باعفاء الأعضاء المكلفين من قبل الوالي وعمل على تعين أعضاء بما يتوافق معه وردد: اللجنة الشعبية لا تتعاون معنا ونعاني حتى في استخراج شهادات السكن بسبب التسويف والمماطلة، أما بالنسبة للإفادة يتم استخراجها بمبلغ (5) ملايين جنيه لتثبت أنك تسكن في الحي خاصة أن رسومها هامشية لا تصل لهذا المبلغ وإذا أراد مواطن بيع منزله عليه أن يسدد مبلغ (5) آلاف جنيه يتم تحصيلها دون إيصال من قبل اللجنة.

المخابز الأكثر معاناة
اشتكت مجموعة من أصحاب المخابز بمنطقة صالحة وهجليجة من عدم توفر المياه وذكروا أن ذلك ينعكس سلبا عليهم ويعمل على زيادة تكاليف التشغيل بسبب ارتفاع أسعار الماء إذ وصل سعر البرميل إلى (150) جنيها ويقول الطيب عمر محمد عبد الباقي صاحب مخبز بمنطقة هجليجة غرب: نعاني من عدم وجود الماء عبر الإمداد منذ العام الفائت وذكر أن تصنيع الخبز يعتمد على الماء بصورة أساسية وقال موضحا نقوم بشراء برميل الماء بمبلغ (150) جنيها ونحتاج يوميا لماء لإعداد العجين الخاص بالخبز بمبلغ (600) جنيه وهو أمر يزيد من تكاليف التشغيل نشتري الموية بالبرميل، وقال: يوميا نحتاج لمياه لإعداد عجين الخبز يوميا بمبلغ (600) جنيه مما زاد علينا اعباء وتكلفة التشغيل موضحا أن صناعة الخبز أصبحت مكلفة وزاد عليها عدم توفر المياه، وأضاف: لم نرَ المياه كانت نعاني من انعدام المياه مشينا للمهندس جابر سالناه من طبيعة والمشكلة وقلنا ليهو لو ما قادرين تحلوها نحن كمواطنين بنحلها قال البئر بمربع (50) بئر كبيرة وقطرها (16) سنتر تحتاج لأمية كهرباء ولو توفرت يمكنها أن تغذي منطقة الصالحة بأكملها خاصة الجزء غرب منطقة هجليجة وذكر أنهم ذهبوا لمسؤول المياه بمحلية أمدرمان والذي ذكر لهم أنه قام بتسطير خطاب لإدارة الكهرباء نحن من أكثر من عشرة مربعات تعاني انتقد معاناة هناك احتقان داخل مواطن المنطقة خلقه تجاهل المسؤولين لمشاكل المواطن الأساسية.

وانتقد عضو اللجنة الشعبية محمد علي عبد الله من سكان هجليجة غرب مربع (12) ممثل لجنة الصحة والمياه انتقد تهميش عضوية اللجنة الشعبية المكلفة من قبل والي الخرطوم منتقدا عدم قيام اجتماعات للجنة منذ تكليفها عدا مرة واحدة، وقال: (المويه لينا عام نعاني من الإمداد المتقطع وقبل أسبوع جاء التناكر وزع مياها لم تكفِ سكان المنطقة العطشى أكثر من ستة مربعات كنا مشين لمدير الموية ونعاني من مشكلة النفايات).

وأضاف: (المركز الصحي شالوهو الزكاة جابوا ناس أميين كونت لجنة من خمسة افراد بالمسجد لمتابعة توزيع الزكاة46050 اسرة محتاجين ياكلوا وجبة واحدة اللجنة رفعت الأسماء للزكاة). وقال: (تم تغير لجنة الزكاة التي تم تكوينها بجمعية عمومية من خلفنا لتاتي لجنة للزكاة من أربعة أفراد يمثلون اسرة واحدة يتبعون لرئيس اللجنة الشعبية ولاية الخرطوم محلية أمدرمان تم تغييب اللجنة الشعبية المكلفة والتي أدت القسم تمثيل المرأة غاب تماما نحن مهمشون، واتهم رئيس اللجنة الشعبية بالتجاوزات وانفراده بالقرارات التي تخرج من منزله وقام بتغيير العضوية في كل فترة نطالب بتغير اللجنة الشعبية أسرته ترفضه، جمال الغالي احمد سكان هجليجة مربع (11) مشكلة دائمة نقوم بالتبليغ نشكل لجان للحلول الان الماء المر بخمسين جنيه وموية البحر بـ(60) نعاني بصورة دائمة لا يصلنا أي نوع من الدعم الاجتماعي ولم تأتنا كرتونة رمضان. وذكر عضو اللجنة الشعبية أنه قام بتسجيل الشرائح الضعيفة وقام برفعها للجهات المسؤولة بديوان الزكاة وذكر حتى تاريخه طالبنا بالكشف لصرف الاحتياجات للفقراء ولكنهم لم يأتي أي دعم ويصفون السكان بالوافدين. الكهرباء جبناها قالو أولادنا يشتغلوا شنو، نعاني من مشكلة المواصلات نركب أكثر من أربع مرات لعدم توفر خط منتظم للمواصلات نائب الدائرة وزير الصحة ونفتقر للصحة، المركز الصحي طمعا في أرض المركز الصحي دخلوا فيهو كراتين الزكاة، بئر خمسين تعمل بالجاز وبسخن عام كامل اقترحنا ندفع لادخال المحول نشرب من الآبار ورضينا لكنها لا تأتي في الشبكة.

محلية أمدرمان
عقب استطلاع المواطنين طالبت (الجريدة) إدارة الإعلام بالمحلية بالعمل على تحديد موعد مع الجهات ذات الصلة للوقوف على بعض الحقائق ولكن إدارة الإعلام تجاهلت طلب الجريدة لتحديد موعد للمقابلة بالرغم من مضي أكثر من أسبوع.

تحقيق: لبنى عبد الله
صحيفة الجريدة

Exit mobile version