عقد مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى، برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجتماعه الأسبوعى، أمس، فى غرفة محصنة آمنة تحت الأرض فى القدس، بأمر من نتنياهو الذى وجه بنقل الاجتماعات من مكتبه إلى تلك الغرفة، ابتداءً من أمس وحتى مطلع يوليو المقبل، فى ظل تصاعد التوتر مع إيران.
وترى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الإسرائيلية، أن تغيير مكان انعقاد الاجتماعات يشير إلى مدى حساسية وسرية المباحثات المقبلة التى يجريها وزراء الأمن الإسرائيليون، ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن وزراء قولهم إن أحد الأسباب الرئيسية لنقل مكان الاجتماع هو رغبة نتنياهو الشديدة فى منع التسريبات، وخاصة فيما يخص المباحثات بشأن سوريا وإيران، حيث لا يمكن لموظفى الحكومة دخول الغرفة ولا يمكن حتى للوزراء استخدام هواتفهم داخلها، والسبب الثانى هو المخاوف من محاولات التجسس من قبل أطراف خارجية معادية، بينما اعتادت الحكومة الإسرائيلية فى الماضى أن تعقد اجتماعاتها على الأغلب فى مكتب رئيس الوزراء.
وتقع الغرفة المحصنة أسفل المجمع الحكومى فى القدس، وتضم أماكن معيشة ومنشآت للقيادة، واستخدم مجلس الوزراء الأمنى المصغر الغرفة المحصنة التى تعرف باسم «مركز الإدارة الوطنية للأزمات» للمرة الأولى عام 2011، للتدريب على التعامل مع الأزمات، وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن تكلفة تأسيس الغرفة المحصنة تجاوزت مئات ملايين الشواكل، وتم تأسيسها بهدف مساعدة الحكومة على إدارة الدولة فى أوقات الطوارئ والأزمات، وتم عقد مجلس وزراء الأمن المكون من 11 فرداً فى الغرفة المحصنة، وأوضحت أن جدول اجتماعات العديد من الوزراء يشير إلى أن الاجتماعات الأربعة المقبلة ستتم فى المنشأة السرية.
وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكى، أن قرار نقل الاجتماعات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى جاء فى ظل تصاعد التهديدات مع إيران، مشيراً إلى أن الحرب الباردة بين إسرائيل وإيران احتدمت فى الأشهر الثلاثة الماضية فى خضم التصارع على بسط النفوذ فى سوريا. ومن جهة أخرى، ذكرت القناة الإسرائيلية الـ10 أن خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم «صفقة القرن»، التى سيطرحها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، جاهزة، وأن البيت الأبيض سيناقش موعد وطريقة عرضها.
المصري اليوم