فخامة رئيس جمهورية دنقلا !!

* والله الناس ديل مَحنُونا، كل يوم قصة جديدة ومحنة جديدة ومنظر جديد .. وتقليعة جديدة !!

* آخر التقليعات .. التوديع والاستقبال الخرافى لوزير الدولة السابق للاعلام ووالى الشمالية الجديد (ياسر يوسف)، الذى ابتدر عهده فى وزارة الاعلام (عندما كان فرحان بالوزارة)، باطلاق الاكاذيب عن اشاعة الحريات الصحفية، ثم انتهى [حياء (هيئة البث) واستيراد معدات تجسس لمراقبة الاذاعات !!

* الوالى الجديد للشمالية السيد ياسر يوسف (عفوا الدكتور ياسر يوسف، جايز يكون لقى ليو دكتوراة واقعة فى المول، او أداها ليو واحد من أصحابو وانحنا ما عارفين، نقوم نتلوم معاو ساكت) .. بالمناسبة دى بعرف لى واحد ما دكتور ولا عندو علاقة بالدكترة، ولا حتى بالتمريض، لو بالغلط ساكت ما قلت ليو يا دكتور، الله قال بى قولك، جنس صرصرة وبويز، ولو بى مراده يطلع مسدس ويدشدش راسك .. (وانا جنى وجن المسدسات دى، حتى لو بتاعت اللعب ) ..!!

* الدكتور ياسر (أشارطكم لو ما بكرة بقى دكتور)، ما ممكن طبعا يغادر العاصمة والوزارة بتاعت الوجاهات والتصريحات والظهور اليومى فى تلفزيونات الحكومة، ويمشى يشتغل فى دنقلا (البعيييييييدة دى) سكيتى كده بدون بهرجة وتصاوير ونفخ وجوقة مطبلاتية وصرف بذخى، إن شاء الله الدولة تعدم التعريفة، المهم الوجاهة والمقام الرفيع حتى ولو المواطنين ياكلوا نيم!!

* أها الحصل شنو .. قال ليك أصحابو يتلملمو فى مطار الخرطوم .. وزير الاعلام المتورك، ووزير الدولة بتاع المالية (الإسمو د. عبدالرحمن ضرار)، ووزير الميرغنية (خالى شغل) .. ووكيل الاعلام ومدير الاعلام ومدير الطفلسيون وهلم جرا، وعملوا ليو هيصة كبيرة، هاك يا وداع وهاك يا قبلات وهاك يا دموع، تقول ماشى الجبهة، وهاك يا شنو ما عارف (على طريقة أخونا جبرا)، وبعدين عينك ما تشوف إلا النور .. طيارة قدر الهجمة تابعة للقوات الجوية واقفة (لأ رابضة) فى المطار منتظرة الفوهرر ياسر عشان توديهو دنقلا معززا مكرما (رغم شح البنزين والجازولين والغاز والقروش) .. عليكم الله الزول ده بيفهم؟ لو كان ركب البص كان عمل لى نفسو هلولة كبيرة أكبر بكتييير من الهلولة بتاعت طيارة الجيش دى، لكن الفهم من الله، ولمن الله يحرم زول من الفهم مافى زول بيقدر يعمل حاجة .. المهم الزول ركب الطيارة الهجمة دى تصحبه السلامة الى دنقلا حيث يحل واليا على الشمالية المحظوظة ((يا ربى الكباتن من وين، أوكرانيا ولا روسيا؟) .. ما علينا !!

* الناس مفتكرين الحكاية كده انتهت، لكن يا ما تحت السواهى دواهى ومنافقين ومطبلاتية ونفاخين، وشنو كده ما عارف (على طريقة جبرا) .. وعين الحسود فيها عود، والما عاجبو يشرب من البحر .. بس الطيارة تصل دنقلا بالسلامة !!

* وقامت الطيارة وصلت دنقلا، والما شاف الاستقبال العجيب نص عمرو ضايع .. نص عمرو شنو؟ عمرو كلو، وعمر اللى جنبو كمان، إنتو قايلين ياسر ده (معليش الدكتور ياسر) ــ هيِّن ولا مقطوع ليِّن .. ياخى ده ولا رئيس جمهورية، رئيس جمهورية شنو؟! .. والله فى لحظة من اللحظات وأنا بتفرج على الصور إفتكرتو (الأمير هارى وعروسته ميجان) ــ بساط احمر إيه، وبالبتاعة ديك الزى الكوشة البعملوها للملوك والرؤساء فى المطارات يقيقفوا تحتها .. وموسيقى وسلام جمهورى، وقرقول شرف .. والله العظيم قرقول شرف .. وكبار المستقبلين والمستقبلات ، ووفود شعبية وزهور وعطور .. هارى شنو وميجان شنو؟! .. والله الملكة إليزابيث ذاتها ما زيو !

* بالله عليكم الله ده كلام (على طريقة أخونا عبدالرحيم) .. بلد عدمانة التعريفة، والناس بتقاتلو على نقطة بنزين، ولقمة رغيف .. وده حال مسؤوليها وقادتها ؟!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة

Exit mobile version