بالنسبة ل برنامج اغاني وأغاني والجدل واللغط السنوي والمتكرر اقول؛ – انا أساسا لا اتابع هذا البرنامج منذ عدة سنوات خلت لأنني أراه يدور في دائرة مفرغة من التكرار الممل مع احترامي التام لأصحاب البرنامج (مقدم ومخرج ومنتج الخ) ..
لكن قطع شك مشاهدة البرنامج تحولت إلى ( عادة رمضانية ) سودانية راسخة ومتمكنة تماماً كال حلومر والعصيدة والقراصة والبليلة بالتالي سيحتفظ البرنامج بجماهيريته الكبيرة مهما تدني مستواه لأنه قد دخل في باب ( العادات والتقاليد ) السودانية ولا فرق إن كانت عادات ضارة أو مفيدة ففي كل الأحوال تستمر لفترات طويلة من الزمان. …وأكثر ما يؤلمني هذا الهجوم الشرس الذي يلقاه ( الشباب والشابات الجدد ) تذكر عزيزي المشاهد إن الذي يغني /تغني / أمامك آلان ليس ( وردي ولا كابلي ولا عثمان حسين ولا سيد خليفة أو وداللمين أو أو الخ) هذه السلسلة من كبار الفنانين والذين انتجهم // سودان // يختلف مظهراً ومخبرا عن سودان العقود ال3 الأخيرة فهو وكما تعلمون سودان في غاية القبح والتخلف والرداءة ولا أظن أن هنالك من يستطيع إنكار هذا الواقع القاسي والمر والبغيض. …ياخي يكفي أنهم يحاولون أن يغنوا الكلاسيكيات السودانية الراقية واللطيفة فلهم أجر المحاولة حتى وإن اخفقوا ومن وجهة نظري لا يوجد إخفاق بل توجد قلة خبرة وتربية وتدريب صوتي و سمعي متدنيان وثقافة موسيقية شائهة لم تستوعب الفلكلور والثقافة السودانية المتنوعة والهائلة كما وكيفا ولم تستفيد من الموسيقات الاخري غربية أو شرقية أو إفريقية وتوظفها لصالح المنتوج المحلى لأنهم ببساطة ( بياكلوا القشر وبرموا الثمرة ) ..وهذا هو طابع هذا الزمان // الإستهبال والإستسهال // في كل شئ فكل الناس قد صاروا ( فنانين ودكاترة ومدرببن كورة وسياسيين وعلماء وهكذا )
واختلط الحابل بالنابل مافي معايير ثابتة كل ما يحتاجه المرء // حنك سنين وبدلة ظريفة وتسريحة جميلة وعربية ظابطة وكدة تكون كملت الفهم وبقيت سيد الرصة والمنصة ) ثقافة وأخلاق السماسرة استولت على أرض وسماء وموسيقى وغناء السودان ودمرت كل ماهو جميل وقضت على الأخضر والأحمر والابيض واللين واليابس. ….لكن لكل زمان اشراقاته وقصة الزمن الجميل دي /// ما بتاكل معاي عيش //// الحوت له الرحمة والمغفرة ما جميل ؟؟!! ونانسي وطه ( رغم التسريحة والبنطلون البصلي ?) وأحمد وحسين وهاني عابدين وغيرهم شباب جيدين وقابلين للتطور. …
بالمناسبة حتى أغاني وموسيقات / الزنق / فيها الجديد وهي في تقديري نوع من التمرد والمقاومة ضد الظلم الإجتماعي في بلدنا والذي لا يحتاج إلى شرح أو توضيح وانتهز الفرصة وبقول ل الربع ونيجيري والقونات رمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير وبإختصار كدة يا ناس ما تظلموا الشباب ديل وتقيفوا ليهم في /حلاقيمم / شجعوهم وادعموهم بالنصح والقدوة الحسنة وبالتدريب والتعليم والإرشاد والتوجيه. …تنويه //// انا زمان كنت ما بحب غنا إنصاف مدني لكن بصراحة كدة اليومين ديل لما البيت يكون فاضي بشغل الغنية بتاعت (ابا يقولا ) وبحتوا حت تقيل واللة حاجة لطيفة ولا نامت أعين الجبناء،،، رمضان كريم
بقلم
عبد الوهاب وردي