انطلقت، الخميس، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال الجولة الأخيرة لمباحثات إحياء السلام بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المباحثات انطلقت بحضور رفيع المستوى لقادة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا “إيغاد”، يتقدمهم وزير الخارجية الإثيوبي ورقني قبيو، وعدد من الشركاء من ممثلي الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي.
وقال قبيو الذي يتقلد مهام رئاسة المجلس التنفيذي لوزراء خارجية “إيغاد”، إن “عملية السلام بدولة جنوب السودان تظل أولوية بالنسبة لأعضاء المنظمة”.
وأكد، في كلمته الافتتاحية، على ضرورة العمل من أجل إجراءات عاجلة لإنهاء الصراع الدائر في جنوب السودان.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى عمل عاجل لحماية صوت شعب جنوب السودان، ولا يمكننا تحمل أي عنف يؤدي إلى فقدان الثقة”.
ودعا جبيو جميع الأطراف في دولة جنوب السودان للعمل بجد، من أجل حل واقعي للأزمة بالبلاد.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمباحثات في جولتها الختامية التي تستمر 5 أيام، دعا ممثلو الشركاء جميع الأطراف وأصحاب المصلحة، إلى التوصل لحلول مبتكرة للصراع في جنوب السودان، مشددين على الحاجة إلى جهود جماعية لإيجاد حلول دائمة للنزاع.
ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.
ويقصد بالأطراف المتحاربة الحكومة والفصائل المسلحة بما فيها مجموعة ريك مشار النائب السابق للرئيس، ما يستثني المجتمع المدني وممثلي رجال الدين والنساء، من تلك المشاورات.
الاناضول