قال نائب رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان إن ثمة تحولات محلية وعالمية تستدعي انتقالا “سلسا” من الكفاح المسلح إلى النضال السلمي، مقراً بأن توازن القوى الحالي لن يمكن الحركة من الحسم العسكري.
وأوضح عرمان في مقال أرسله إلى “سودان تربيون”أمس،” يبقى الكفاح المسلح مهما طال وقته مرحلة مؤقتة وآلية ذات هدف ووقت معلوم تابعة للمنظمة السياسية المعنية.. لا يعنى هذا الاستسلام والخنوع، بل الوضوح حول مهام وطبيعة الكفاح المسلح، فالكفاح المسلح ليس آلهة لتعبد، بل وسيلة لتحقيق أهداف سياسية بعينها”.
وشدد على أنه متى ما توفرت وسائل أقل كلفة لتحقيق الأهداف يجب وضعها في الاعتبار، مشيراً إلى أن الكفاح المسلح فرضه عنف الدولة.
وأوضح عرمان في مقاله الموسوم بـ”الانتقال السلس من الكفاح المسلح إلى السلمي” ضمن سلسلة كتابات حوت مراجعات لرؤية ومشروع السودان الجديد، أن السودان والعالم يشهدان حاليا تحولات كبيرة، على قوى الكفاح المسلح أن تضعها في الاعتبار.
وتابع قائلاً: “لعل تجربة حركة (الفارك) في كولومبيا وإبرامها لاتفاق سلام في هافانا مؤخراً أنهى حرباً استمرت لأكثر من خمسين عاماً جديرة بالتأمل من زاوية المتغيرات الداخلية والإقليمية والعالمية”.
وقال عرمان إن على الحركة الشعبية أن تدرك أن قوتها الحقيقية تكمن في العمل السياسي ومخزون النضال الجماهيرى السلمي.
وأضاف: “بما أن توازن القوى الحالي لا يمكّننا من تغيير المركز بالكفاح المسلح وحسم المعركة عسكرياً مثل ما حدث في إثيوبيا وإريتريا فإن ذلك يستدعي تفعيل النضال الجماهيري السلمي للوصول للتغيير الذي ننشده”.
صحيفة الجريدة