بعد ليلة واحدة من ممارسة الفاحشة مع إحدى الفتيات اللواتي يعملن في مجال الدعارة، تزوّج “عمر” منها بعدما أقنعها بالإقلاع عن هذه المهنة.
لم تبق “العروس” في منزل عريسها أكثر من شهرين كانت خلالها تهرب من بيتها الزوجي وتعود بعد أيّام مدعية أنّها كانت عند رفيقتها. أيقن الزوج أنّ الفتاة تتعرّض للتهديد والضرب من مشغّليها فكانت تنصاع لأوامرهم قبل أن يتمكن من تهريبها إلى سوريا.
أيام قليلة حتى أوقف “عمر.ع” (36 عاما) من قبل عناصر الأمن العام للإشتباه بتسهيله الدعارة لمواطنته “رويدة.س” (21 عاما). وفي التحقيق معه أفاد أنّه تعرّف على الأخيرة قبل ثمانية أشهر من خلال عملها بهذا المجال، وأنّه عقد قرانه عليها في اليوم التالي بعدما أقنعها بالعدول عن العمل السيء.
وبحسب صحيفة 24 اللبنانية، الموقوف أوضح أنّه لم يسجّل زواجه من “رويدة” كون أوراقها كانت محتجزة لدى مشغّليها، وهي كانت تهرب من المنزل عدّة مرّات ومن ثمّ تعود إليه وتدّعي أنّها باتت ليلتها عند صديقتها “روز” كما نفى تسهيله الدعارة لها.
بالتوسّع بالتحقيق من قبل مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، أقرّ الشاب أنّه بحكم عزوبيّته كان يطلب فتيات مقابل المال، وأنّه كان يتّصل على رقم هاتف (70-…) وفي إحدى المرّات أرسل له مستخدم الرقم المذكور، الفتاة “رويدة” التي أخبرته أنّه تمّ إدخالها الى لبنان من أجل العمل في هذا المجال، وأنّ الأمر كان يحصل من دون موافقتها وفي حال رفضت الخروج مع الزبون تتعرّض للضرب من مواطنها السوري “نوري.أ” لإصراره على إعادتها الى العمل كفتاة هوى والأخير يعمل لصالح “اسماعيل.ز”.
المستجوب أوضح أنّه أقنع “رويدة” بالهرب والسفر الى سوريا للعيش مع أهلها، وكان يرسل لها الحوالات الماليّة لتأمين حاجاتها، مضيفاً أنّه تعرّف على “نوري” و”اسماعيل” حيث كان يطلب منهم فتيات. وقد جرى توقيف الأخيرين لفترة وجيزة واحالتهما الى المحاكمة فأنكرا ما أسند إليهما في حين أقرّ “اسماعيل” بتوقيفه سابقاً بالجرم عينه، وأصرّ “عمر” على أقواله لجهة إقدام المتهمين على ضرب “رويدة” في حال رفضت ممارسة الجنس مع الزبائن وأنّ أوراق الأخيرة لا تزال محتجزة مع “نوري”.
محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي وفي حكم غيابي أصدرته، أنزلت عقوبة الإعتقال لمدّة ثلاث سنوات بكلّ من “اسماعيل.ز” و”نوري.أ” وغرّمت كلّا منهما مبلغ خمسة ملايين ليرة وأعلنت براءة “عمر.ع” لعدم كفاية الدليل وأعفت “رويدة.س” من عقوبة ممارسة الدعارة كونها أجبرت على ذلك.
صحيفة الجديد