تمكنت شرطة محلية شرق النيل من توقيف عناصر (مافيا) اجنبية مكونة من(6) اجانب ضبطت بحوزتهم (64) الف حبة (لجة) مخدرة وهي نوع من انواع الكبتاجون السام, وطبقاً للمصادر فان الأجانب تمكنوا من تسريب هذه الكميات من الحبوب عبر مطار الخرطوم الى داخل البلاد
بعد ان تم اخفاؤها داخل علب ستائر، وحسب المصادر فان تلك الانواع من الحبوب قادمة من دول الهلال الخصيب وأحضرها الجناة بغرض ترويجها داخل السودان . وتشير المصادر الى ان المتهمين هم عبارة عن مافيا تخصصت فى تهريب الحبوب المخدرة الى داخل البلاد بجانب تهريب العملات الاجنبية المزيفة والتي يقومون بتزييفها في معامل بدولة لبنان وتهريبها الى السودان عن طريق اخفائها داخل خراطيم الطلمبات .
تجدر الاشارة الى انه مؤخراً انتشرت حبوب الكبتاجون بكل ولايات السودان وباتت تجد سوقاً رائجة وسط الشباب الذين يقبلون على شرائها بحجة انها حبوب منشطة حسبما يصورها المروجون ونسبة لجهل اولئك الشباب فانهم يستجيبون للخدعة ويتجهون لتعاطيها، وطبقاً لخطة مروجي الكبتاجون فانهم يستهدفون ثلاث فئات من الشباب وهم فئة الزراع وفئة الطلاب وفئة العمال وهم حاضر ومستقبل البلاد ، يبدأ اولئك المستهدفون بتعاطي الكبتاجون والذى تبدو آثاره الاولية اقرب الى تأثيرات الحبوب المنشطة إلا انه فى فترة وجيزة يسبب العديد من الأمراض مثل الفشل الكلوى والسرطان وتلف الكبد بالاضافة لأخطر انواع الامراض المتفشية حديثاً وهي امراض الضعف الجنسي، وفي كثير من الحالات وقبل ظهور تلك الامراض تحدث حالات وفيات غامضة وسط الشباب بسبب تعاطي ذلك العقار .
مصدر الكبتاجون
الكبتاجون يدخل السودان عبر موانئ الدولة الرسمية قادماً من دول الهلال الخصيب وتحديداً لبنان وطبقاً للمعلومات الواردة فان معامل تصنيع الكبتاجون بالجنوب اللبناني مملوكة للاخوين هاشم وجهاد الموسوي, وهما شقيقا نائب رئيس حزب الله اللبناني حسين الموسوي واللذين سبق وان القي القبض عليهما على ذمة ادارة معامل لتصنيع الكبتاجون وترويجه بغرض تغطية الشح المالي الذي يعانيه حزب الله الا انه تم تهريبهما الى ايران عبر العراق باستخدام جوازات سفر مزورة بينما يمكث ثلاثة متهمون آخرون بسجن زحلة وهما خبيران كيميائيان وثالث من اهم المروجين العالميين. ويشير التقرير الى ان تصنيع الكبتاجون يقف خلفه مسئولون سياسيون بلبنان يمارسون ضغوطاً على الدولة حتى تقوم بتبرئة المتهمين الخمسة وإطلاق سراحهم, ولفت التقرير الى ان تلك المصانع أغرقت اسواق عدد من الدول بالكبتاجون وابرزها العراق والسعودية ودول افريقية بينها السودان, وأمريكا اللاتينية .
توطين التصنيع
عقب الضبطيات المتوالية لحاويات الكبتاجون ومحاصرة عمليات التهريب بمطار الخرطوم وغيرها من الموانئ اتجه الأجانب لتوطين صناعة الكبتاجون داخل السودان, واتجهوا لانشاء مصانع داخلية ويقومون باستيراد السلائف الكيميائية التي تسخدم في صناعة الكبتاجون وخلال العام 2016م تم ضبط (3) مصانع وإغلاقها وإبادة موادها وتقديم اصحابها للمحاكمة ، كما تشير الاحصائيات الى ضبط اكثر من (2) مليون حبة بالموانئ الرسمية ضبطت قبل ان تنفذ الى داخل البلاد وحسب الضبطيات المذكورة يتضح جلياً ان السودان لم يعد معبراً لعبور شحنات الكبتاجون الى دول الخليج حسبما كان فى السابق ، حيث اصبح السودان الآن احد الأقطار المستهلكة وبدأت نسبة المتعاطين من الشباب السودانى لهذا المخدر السام فى تزايد مستمر مما يؤكد ان هنالك مخططا من جهة عالمية يستهدف الشباب السوداني .
سوق دولي
للكبتاجون مافيا عالمية وسوق دولي وتجار عالميون ومروجون على اتصال بتجار ومروجين داخل السودان ، ومما يؤكد ان للكبتاجون تنظيما دوليا وايادى تقف خلفه ان سعر حبة الكبتاجون يتراوح مابين (40-50) جنيهاً داخل السودان وسعره موحد بين كل المروجين له بالولايات المختلفة إلا ان سعر الحبة الواحدة يفوق مبلغ (100) ريال او (100) درهم بدول الخليج ، والآن وبعد ان أصبح الكبتاجون سلعة لها سوقها بالسودان رفع المروجون أسعاره ليصل سعر الحبة الواحدة الى نحو (180-200)جنيه ، وتتعدد انواع الكبتاجون طبقاً لتنوع اساليب التمويه. فهنالك الكبتاجون ابو هلالين وآخر بلا اشكال ونوع ثالث ملون بألوان مختلفة وهكذا ، ويعتبر السودان ومصر وليبيا هي اكثر الدول الافريقية المستهدفة من قبل مافيا الكبتاجون العالمية والتي تسعى جاهدة لتدمير شباب تلك الدول بهذا المخدر.
الانتباهة