نشرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البرطانية مقالاً للكاتب إدوارد لوس بعنوان “ترامب يلعب بالنار في الشرق الأوسط “.
وفي السياق قال كاتب المقال إن “نقل السفارة الأميركية إلى القدس كان أمراً استفزازياً محسوباً”.
وأضاف ادوارد لوس في المقال، بحسب ما اشارت “بي بي سي” البريطانية، أن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب أرسل ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر لحضور مراسم افتتاح السفارة الاميركية في القدس المحتلة، إلا أنها لم تشر في كلمتها إلى الاحتجاجات الفلسطينية في غزة “لإحياء ذكرى نكبتهم السبعين وخسارتهم لموطنهم”.
واضاف إن “ترامب يعتقد أنه سينجح في الشرق الأوسط بعكس أسلافه، إلا أن موضوع القدس قطع آماله بالتوسط للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني”.
كما أشار كاتب المقال إلى أن ترامب بتحديد الوضع النهائي للقدس، يكون قد ضمن أن الفلسطينيين لن يأتوا إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي يجعل موقفه صعباً بالنسبة لأصدقائه العرب.
وأوضح ادوارد لوس أن على الطلاب الذين يدرسون مادة التاريخ التمعن في الحرب التي عصفت بأوروبا لمدة 30 عاماً بين الكاثوليك والبروتستانت، لأن الشرق الأوسط يواجه شبحاً مشابهاً، موضحاً أن الإدارة الأمريكية فقدت بوصلة توجيه الأحداث، إلا أن مصلحتها الوطنية تملي عليها منع قوة أخرى من القيام بذلك.
صحيفة الجديد