المقيمون بالخارج .. (رمضان أحلى في السودان) بعاداته ..!!

(والله يا بنتي رمضان من غير اجتماع أولادي ليس له طعم والسنة أبوا يدوني إجازتي السنوية وهسي ماعارف أصبر روحي ولا أولادي) هذا هو حال الأب الذي اعتاد على تجمع أبنائه حوله بمائدة الإفطار، لكنه هذا العام ذكر أن عليه التغلب على مشاعره ومحاولة تشجيع أسرته على تقبل قرار رب عمله الذي رفض منحه إجازة سنوية، واقعياً وقبيل أيام قلائل من الشهر الكريم تشهد صالة الوصول اكتظاظاً ضحماً لكثرة العائدين إلى سماء البلاد لصيام شهر رمضان مع عائلاتهم.
(كوكتيل) اهتمت بالقضية لتعكس حجم المعاناة التي يجدها المقيمون بالخارج خلال الشهر الكريم ومعرفة تجهيزاتهم الخاصة بالشهر …!

(1)
الأربعيني عبدالدائم الجعلي المقيم بالمملكة العربية السعودية تحدث لـ(كوكتيل) عن تجهيزات استقبال الشهر الكريم قائلاً : ( مساء اليوم تحديداً بنمشي السوق نشتري أغراض الشهر من خضروات ومأكولات ونضعها في الثلاجة بي كمية تكفي إسبوعاً على الأقل، وإن وجدت تغييرات فهي تتعلق بالدوام الذي يتحول مسائي خلال الشهر وفي نهاية الشهر يومي (26،27) نتجه نحو مكة لأداء فريضة العمرة بعدها نذهب إلى المدينة ونظل بها بصحبة مجموعة من الأقارب حتى تنتهي أيام عطلة العيد.)

بينما ذكر عروة حسن المقيم بالمملكة السعودية أن الشهر خارج السودان لا يحتاج إلى تجهيزات تذكر وأن الصيام بعيداً عن الأهل يفتقد لكثير من الملامح الجميلة رغم هذا نحاول جاهدين إضافة بعض من الملامح السودانية إليه من خلال بعض الحاجيات التي تبعثها الأسر لأبنائها، و شهر رمضان بالنسبة لنا عبارة عن (نوم وعصيدة وآبري) وفي السودان (لمتو بالدنيا).

(2)
من جانبها ذكرت نسيبة عبدالرحيم المقيمة بلندن أن الشهر الكريم في السودان له عادات وتقاليد تجعله جميلاً وتجبر كل من ابتعد عنه يحن إلى الصوم به وأكدت أن الصوم بالخارج (عدم موضوع وزهج و مافي إحساس برمضان أي زول في حالو ويا حليل رمضان أحلى في السودان أكيد إن شاء الله أحضر فيهو لو يوم واحد بس واتذكر زمان) والآن هنا الشهر يمر كسائر الأشهر الأخرى.

(3)
عمر حسين المقيم بالدوحة تحدث قائلا : (ما عندي حلو مر ولا آبري ولا كركدي ولا شيء جاني من السودان الله يرحم الوالدة ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة هي كانت كل عام بترسل لي، رمضان جمالو في عاداتو دي .
فيما ذكر عبدالله محمد المقيم بالصين عن جمال الشهر الكريم بالخارج بعبارة : (حالنا زي العسل عيش بنزين غاز جو بارد) موضحاً بعبارته هذه حجم المعاناة التي لا يريد أن يوقع نفسه بها في حال قرر الصوم بالسودان.

تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني

Exit mobile version