الدقير يهاجم التشكيل الوزاري وينتقد الإبقاء على وزراء القطاع الاقتصادي

وجه رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، عمر الدقير انتقادات لاذعة للتشكيل الوزاري الجديد الذي تم إعلانه رسميا الاثنين، وشكك في اثماره نتائج تنهي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وابدى الدقير في تصريح لـ (سودان تربيون) دهشته من تجاوز التعديلات لوزراء القطاع الاقتصادي برغم تبدي الفشل وتمدده بتفاقم الازمة وزيادة معاناة السودانيين التي قال إنها مرشحة للاستمرار في ظل السياسات الراهنة.

وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين مراسيم قضت بتعيين وزراء وولاة من منسوبي حزب المؤتمر الوطني، وأجرى عمليات إحلال وابدال في الوجوه والمناصب، لكنه أبقى على وزير المالية واقصى وزيري النفط والمعادن.

وقال الدقير إن البلاد شهدت خلال فترة حكم الرئيس البشير تشكيل العديد من الحكومات أو تعديلها دون فائدة سوى تفاقم الأزمات.

وأضاف ” ذلك لأن التغيير لا يطال المنهج والسياسات التي أنتجت الأزمات بل هو أشبه بتحريك القطع على سطح طاولة الشطرنج”.

ولفت الى أن أفراد المؤتمر الوطني ظلَّوا” يتبادلون المواقع والمنافع منذ عام 89 في مسيرٍ دائري مأساوي لا زاد لهم فيه سوى شهوة احتكار السلطة وفقر الخيال وانعدام الرؤية”.

وأوضح الدقير أن الواقع السُّوداني أصبح مُثقلاً بتراكم الأزمات لدرجةٍ تهدِّد بانهيار الدولة.

وتابع ” أية حكومة تخرج من رحم المؤتمر الوطني وبذات النهج الذي لا يعرف النقد والمراجعة والمحاسبة، لن تكون إلَّا كسابقاتها في الفشل وحصاد الهشيم”.

وشدد رئيس حزب المؤتمر السوداني على أن التعديل الوزاري لا يحمل أي بشريات وليس فيه ما يحمل الشعب السوداني على التفاؤل ” ما دام تداول مفاصل السلطة الرئيسيّة محصوراً في أهل المؤتمر الوطني الذين جرَّبهم أكثر من مرة وتلوَّثت أياديهم بإحداث كلِّ هذا الخراب والدمار”.

وأردف “اللهم إلّا إذا كان من الشروط الجديدة للوزارة أن يذهب شاغلها للاغتسال في بحيرة أخيلوس التي تعيد كلَّ من يغتسل فيها إلى الرُّشد والطهارة كما تقول الأسطورة الإغريقية”.

ورأى أن سيل المعاناة التي تعصف بالسودانيين تجاوز كل الزبى ولم يعُد التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي يحتملان المزيد من اضطراب العقل السِّياسي.

وأردف ” بركان الغضب الشعبي الذي يغلي تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية، لا بدَّ أن يصل درجةً يقذف فيها بحممه إلى الشوارع بحثاً عن التغيير والخلاص من كل هذا العناء والشقاء”.

سودان تربيون.

Exit mobile version