ماهي علاقة شركة ZTE العملاقة الصينية بالولايات المتحدة

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يرغب في المساعدة على إنقاذ شركة “زدي تي إيه”، وهي واحدة من كبريات شركات الاتصالات في الصين.

وعلقت زدي تي إيه أنشطتها التشغيلية، بعد أن حظرت وزارة التجارة الأمريكية، الشهر الماضي، على الشركات الأمريكية بيع أي مكونات للشركة الصينية لمدة سبع سنوات.

وأقرت الشركة الصينية بإرسالها شحنات غير قانونية، إلى إيران وكوريا الشمالية.

وكتب ترامب على تويتر أنه يعمل مع الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، من أجل ضمان عودة الشركة لممارسة نشاطها قريبا، قائلا إن كثيرا من الوظائف في الصين معرضة للفقدان.

ويقول محللون أمريكيون إن نبرة التغريدة تمثل تحول مفاجئا في موقف ترامب، الذي طالما اتهم الصين بسرقة الوظائف الأمريكية.

وتأتي هذه الخطوة قبيل محادثات تجارية رفيعة المستوى، بين واشنطن وبكين خلال الأسبوع الجاري، تهدف إلى حل النزاع التجاري المتفاقم، بين البلدين صاحبي أكبر اقتصادين في العالم.

وجعلت الصين حل مشكلة شركة زد تي إي، التي يبلغ عدد موظفيها نحو 80 ألف شخص، أحد مطالبها من أجل التوصل لاتفاق تجاري واسع مع الولايات المتحدة.

وفي مارس/ آذار من عام 2017، أقرت الشركة الصينية بانتهاك عقوبات أمريكية، إذ شحنت بشكل غير قانوني تقنيات أمريكية إلى إيران وكوريا الشمالية، وجرى تغريمها 1.1 مليار دولار.

وتزود الشركات الأمريكية نحو ربع مكونات المعدات، التي تستخدمها الشركة الصينية، ويتضمن ذلك هواتف ذكية ومعدات لشبكات الاتصالات.

وأنفقت الشركة الصينية أكثر من 2.3 مليار دولار، على واردات جلبتها من نحو 200 شركة أمريكية، العام الماضي.

ويقول دوغلاس جاكوبسن، وهو محام في واشنطن يمثل بعض الشركات المزودة للشركة الصينية إن هذا تطور “رائع في قضية غير عادية، تحولت من كونها قضية تتعلق بالعقوبات والسيطرة على الصادرات إلى قضية جيوسياسية”.

وأضاف: “ليس هناك آلية قانونية لذلك. سنرى كيف سيتم تنفيذه. لن تستطيع الشركات الأمريكية المزودة استئناف عملها المعتاد بسهولة”.

بي بي سي عربية

Exit mobile version