بلداً ما بلدك أمشي فيهو عريان .. عودة سراويل الموت!

بالأمس مساءً, قادتني قدماي لدخول السوق العربي لشراء بعض المستلزمات، وعندما توقفت في محل قرب الطلمبة التي كانت مغلقة ومظلمة راعني منظر مجموعات وأعداد غفيرة من اللاجئين الجنوبيين الشباب.

وكان الصبيان يرتدون تلك السراويل الكبيرة والتي تبدو أشبه بالتي كانت ترتديها عصابات النيقرز اضافة الى القبعات.
لاحظت ان المواطنين الذين كانوا ينتظرون المواصلات بذلك الموقع, تسللوا بعيدا عنهم ربما رعباً منهم أو اتقاء شرهم خاصة انهم كانوا في شكل تكتلات ومجموعات متعددة الأعمار تبث الرعب في قلوب المتواجدين بتلك المنطقة من أبناء بلادي الذين كانوا يفرون من وجوههم بحذر.
ذلك المنظر لتلك التجمعات, يعيد للأذهان مشاهد الاعتداءات التي نفذتها عصابات النيقرز مطلع الألفينات ويعيد للأذهان ايضا صورة أولئك اللاجئين قبل الانفصال, حينما كانوا يفتعلون المشاكل وينفذون جرائم النهب والسلب مستغلين في ذلك أعدادهم الكبيرة.
نود ان ننبه الدولة بان ذلك الكم الهائل من لاجئي جنوب السودان، ربما هو جزء رئيس من أسباب الازمة الاقتصادية وأزمة المواصلات التي تنتاب بلادنا هذه الايام, والمغالطنا يمشي المواقف ويعد أعداد الركاب الجنوبيين في مركبات النقل العام خاصة المتجهة الى شرق النيل وجنوب الخرطوم وأمبدات.
يا ترى, هل يصبح هؤلاء اللاجئون الجنوبيون قنبلة موقوتة ربما تنفجر في أية لحظة؟ وهل للدولة خطط لمراقبتهم؟ اذكر أن السيد رئيس الجمهورية كان قد أمر بمعاملتهم معاملة اجانب ولاجئين, ولكنني أرى الآن أنهم اصحاب بلد أكتر مننا وده بيعني ان جهات الاختصاص ما شايفة شغلها لأن المفروض يتم حصرهم داخل معسكرات لجوء بعيدا عن العاصمة القومية, وان يتم حصرهم واتخاذ ضوابط صارمة تمنع حتى تواجدهم في مجموعات.
المثل بيقول (بلداً ما بلدك أمشي فيهو عريان). وديل ياريس قربوا يمشوا عرايا وفوق ليها قربوا ينفذوا عمليات نهب منظم, الحقوهم وفرقوهم وحتى لو طالعين من كنائس يجب ان يخرجوا فرادى وليس جماعات ويجب ان يتم نشر قوات للشرطة خاصة في الفترات المسائية لمراقبتهم وحفظ الأمن ومنع وقوع الاحتكاكات.

وجه أخير…

آهااااا ياناس (الحيكومة) لسة ما قادرين تحلو أزمة الوقود دي، ولا بتشاوروا في (ست الودع) توريكم موعد جية السفينة ويا ربي حتجيكم محملة بالوقود ولا (الحنك) حيكون (بيش) ساكت!

بقلم :هاجر سليمان
صحيفة الانتباهه.

Exit mobile version