أثارت رسالة نشرها ريتشارد غرينيل، السفير الأمريكي الجديد لدى برلين، في اليوم الأول لتسلّمه منصبه الثلاثاء الماضي، جدلا واسعا في البلد المضيف ألمانيا.
وقال غرينيل، في تغريدة نشرها الثلاثاء، عبر تويتر، إثر تقديمه أوراق اعتماده: “كما قال دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)، فإن العقوبات الأمريكية تستهدف القطاعات الحيوية للاقتصاد الإيراني. ينبغي على الشركات الألمانية الفاعلة في إيران وقف أنشطتها فورا”.
وحصلت تغريدة السفير الأمريكي على 7 آلاف و54 إعادة تغريد، و21 ألف إعجاب وألفين و452 تعليقا.
واعتبر مراقبون تهرّب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، عن التعليق على تغريدة السفير الأمريكي، رغم توجيه أسئلة له بهذا الشأن، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، “أمرا لافتا”.
فيما انتقد العديد من الألمان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدة السفير الأمريكي، بينهم الرئيس التنظيمي لـ”مؤتمر ميونيخ للأمن”، الدبلوماسي الألماني السابق فولفجانج إيشينجر.
وقال إيشينجر ردا على تغريدة السفير: “نصيحتي بعد تجربة طويلة في منصب سفير، أعلنوا عن سياسات بلدكم، وقوموا بأعمال اللوبي في البلد المضيف. لكن إذا كنتم لا ترغبون بمواجهة مشاكل فلا تقولوا للبلد المضيف ما ينبغي أن يفعله”.
وتابع: “الألمان حريصون على الاستماع، لكنهم سيرفضون التعليمات”.
تجدر الإشارة أن السفراء الأجانب يقدمون أوراق اعتمادهم للرئيس الألماني بعد أيام من قدومهم إلى البلاد، إلا أن الوضع بالنسبة لـ”غرينيل” كان مختلفا، حيث قدم أوراق اعتماده في نفس اليوم الذي وصل فيه برلين، الأمر الذي لفت إليه الأنظار.
كما أجرى غرينيل زيارة إلى السفارة الإسرائيلية لدى برلين فور تسلمه منصبه.
والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، مبررًا قراره بأن “الاتفاق النووي سيء”، ويتضمّن “عيوبًا” من وجهة نظره، تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياسة طهران في الشرق الأوسط.
وفي 2015، أبرمت إيران الاتفاق النووي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا، ويقضي بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامجها النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.
الاناضول