رفض وزير الدولة بوزارة النفط والغاز سعد الدين البشرى، تحديد موعد زمني لانفراج مشكلة الوقود، التي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي، بشكل نهائي، واقر بأن الازمة “ضاغطة،خانقة، شديدة” وشكلت “درساً قاسياً للحكومة”.
وإتهم في رده على أسئلة النواب أمس، عقب التداول على بيان وزارته، جهات ـ لم يسمها ـ باستخدام “السيارات الهكر” لتخزين المواد البترولية وقال:” العربات البتشوفوها دي هكر جارنها عشان تبقى مخزون”، بينما صوب أصابع الاتهام في انعدام الغاز “لوكلاء التوزيع” و”السوق الأسود” اللذان أطلا في أبشع صورهما حسب وصفه، واضاف :”هناك علامات استفهام كبيرة في التوزيع” وقال: إنه تلقى جملة شكاوى من المواطنين في منزله، إحتجاجا على وصول سعر الاسطوانة 25 جنيهاً ، وطالب الجهات الامنية بتحمل مسئوليتها لأن الوزارة لا تستطيع محاربة مثل هذه الظواهر .
واقر البشرى بأن الازمة ألقت بظلالها على الوزارة والعاملين فيها ، وقال : أتجول على المحطات رغم أن ذلك ليس من اختصاصي وتابع ” وزارة النفط تتحمل نيابة عن الحكومة الضغط النفسي رغم أن المسئولية تضامنية وأقر بالأزمة وقال:” نعايشها يومياً ولا نستطيع انكارها وبسببها نغيب طويلاً عن منازلنا ولا نرجع إليها في الوقت المناسب” وأشار إلى ان بعض الممارسات الاجتماعية فاقمت من الأزمة .
وألقى الوزير باللائمة على الحكومة في الأزمة القائمة لكون أن وزارة النفط حذرت من تداعياتها وأثارها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية منذ 2016م وقال : رئيس مجلس الوزراء ،ووزرائه والبنك المركزي على علم بذلك ، وأشار إلى حدوث انفراج نسبي في البنزين بعد بدأ العمل في مصفاة الخرطوم وتعهد بمواصلة الجهد لحين الخروج من الأزمة .
وطالب البشرى ولاة الولايات بالمحافظة على حصصها من الوقود المخصصة للموسم الزراعي، وعدم السماح “للمعتمد، الشرطة،الجيش” بالتصرف فيها وطالب البرلمان بمتابعة الأمر والوقوف عليه .
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة