نشرت مجلة “تيك بيت” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن خمسة تطبيقات تعمل على استنزاف بطارية الهاتف المحمول، الأمر الذي يؤثر على عمل الجهاز.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن هذه التطبيقات غالبا ما تتسبب في تدمير بطارية الهاتف الجوال الخاصة بك. ومنذ أن اقتحمت الهواتف الذكية السوق لأول مرة، شهدت هذه الأجهزة تطورا كبيرا حتى تظهر في شكلها الحالي. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الواضح والمثير للدهشة الذي نشهده في عصرنا، لا تزال البطارية تمثل العمود الفقري للهواتف الذكية.
وبينت المجلة أنه، في الوقت الحالي، وبغض النظر عن الأنظمة الجديدة التي تم ابتكارها، إلا أن جميع أجهزة الهواتف المحمولة تعتمد بالأساس على بطاريات الليثيوم المعروفة، التي يمكن أن تدوم طاقة تحملها لمدة 24 ساعة دون الحاجة إلى إعادة شحنها. ويعد الاستخدام المستمر والمتزايد لأجهزة الهاتف المحمولة، فضلا عن تحميل قدر كبير من التطبيقات، من بين أبرز العوامل التي تستنزف طاقة البطارية، وتتسبب في تلف أجهزتنا.
وأوردت المجلة أنه لمعرفة أكثر التطبيقات استهلاكا لشحن البطارية، عليك الضغط على خيار قائمة “الإعدادات” الموجودة على هاتفك الذي يعمل بنظام الأندرويد، ثم الولوج إلى خيار “إدارة الطاقة”. ويمكنك الدخول إلى التطبيقات لمعرفة نسبة الشحن الضرورية التي يتطلبها كل تطبيق على حدة. لكن إذا كان لديك جهاز أي فون، ستجد كل هذه المعلومات موجودة مباشرة في قسم “البطارية”. وفي هذا السياق، قدمت شركة “أفاست” للبرمجيات الأمنية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على أسوأ التطبيقات من حيث استنزاف عمر بطارية هاتفك الذكي الذي يعمل بنظام أندرويد.
وذكرت المجلة، أولا، أن تطبيق التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية، فيسبوك، لا يمكن أن يغيب عن أي محمول في عصرنا الحالي. فبالإضافة إلى الحجم الكبير لهذا التطبيق، ونسبة استهلاكه العالية لموارد الهاتف، يساهم استخدامه الدائم من خلال الجوال في تدني أداء البطارية بنسبة تصل إلى 15 بالمئة. وفي هذه الحالة، يُنصح بحذف هذا التطبيق من هاتفك الجوال، والنفاذ إلى هذه المنصة عبر الويب. بإمكانك أيضا تحميل إصدار فيسبوك لايت، الذي غالبا ما يكون أقل حجما وأسرع.
وأضافت المجلة، ثانيا، أن تطبيق سناب شات، وعلى الرغم من شعبيته المحدودة مقارنة بتطبيق إنستغرام أو ميوزكلي، إلا أنه يشهد إقبالا كبيرا ويستعمل على نطاق واسع من قبل المستخدمين. وغالبا ما يكون الشباب والمراهقين من أكثر الفئات التي تستهويها مقاطع الفيديو القصيرة والصور. في المقابل، منذ إضافة ميزة “الذكريات” الجديدة إلى تطبيق سناب شات، أصبح هذا التطبيق واحدا من أكثر التطبيقات استهلاكا لبطارية الهاتف. ولخفض نسبة استهلاك الطاقة، يستحسن اختيار خاصية “وضع السفر”؛ بهدف تعطيل عمل البيانات التي تعمل في الخلفية.
وأبرزت المجلة، ثالثا، أن الواتساب يعد أيضا من أكثر التطبيقات استهلاكا لشحن البطارية. وعلى الرغم من أنخاصية الدردشة مع الأصدقاء لا تؤدي إلى استهلاك قدر كبير من الطاقة، إلا أن الاستخدام المستمر للتطبيق والتشغيل المتواصل للشاشة، إلى جانب العدد المتزايد من الملفات والصور التي يتم مشاركتها مع جهات الاتصال الخاصة بك، قد يتسبب في تلف بطارية المحمول في غضون وقت قصير.
وأوردت المجلة، رابعا، أن تطبيق نتفليكس، الذي يعنى بالبث المباشر، عادة ما يصنف ضمن التطبيقات التي تستهلك شحن البطارية بشكل ضخم. ووفقا لتصنيف شركة “أفاست”، برز تطبيق نتفليكس في المرتبة الثالثة من حيث استنزاف شحن الجوال، جنبا إلى جنب مع تطبيق سبوتيفاي، ويوتيوب أو محرر مقاطع الفيديو الخاص بهواتف سامسونغ، وتعرف هذه التطبيقات أيضا باسم “مصاصي الدماء” الرقميين.
وبالإضافة إلى كونه مدمرا أساسيا لعمل البطارية، يعد نتفليكس أيضا من أكثر التطبيقات استهلاكا لبيانات الإنترنت. لذلك، يستحسن استخدام هذا النوع من التطبيقات عندما يكون لدينا إمكانية الاتصال بشبكة الواي فاي، أو تنزيل المحتويات سابقا، إن أمكن، لمشاهدتها دون الحاجة إلى أي اتصال بالإنترنت.
وأحالت المجلة، خامسا، إلى أن تطبيق خرائط غوغل يعد بدوره من بين التطبيقات التي تستهلك الكثير من الشحن، كما يؤثر بشكل ملحوظ على أداء الجوال في فترة قصيرة، خاصة عند استخدامه باستمرار. من جهة أخرى، لا أحد يشك في مدى فعالية هذا التطبيق، لكن في ظل استخدام نظام تحديد المواقع العالمي، جي بي أس، سنكون في حاجة إلى شحن البطارية باستمرار. إلى جانب ذلك، يقوم هذا التطبيق بحفظ تواريخ الرحلات الخاصة بك، ما يزيد من استنزاف بطارية الهاتف ويؤدي إلى تلفها.
عربي21