شدد المؤتمر الوطني علي قدرة الدولة وحكومة الوفاق الوطني في تجاوز الأزمات والوصول بالبلاد إلي بر الأمان،وﺃﻛﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ الدكتور ﻓﻴﺼﻞ ﺣﺴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ،ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲﺗﻤﺎﻣﺎً،ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ إﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ،(دون الخوض في تحديد الجهة التي تم الإتفاق معها)،ولكنه ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻴﺮﻯ إﻧﻔﺮﺍﺝ ﺍﻷﺯﻣﺔ،ﺩاعياً ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﺰبه ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻬﻢ، ﻭﺃﺿﺎﻑ“ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻷﻥﺫﻟﻚ ﺣﻖ ﻟﻬﻢ”،ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﻘﻮﻟﻪ “ ﻻ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ،”.وفي ذات الإتجاه المبشر بإنفراج الأزمة أعلنت مديرة شركة مصفاة الخرطوم المهندسة منيرة محمود عن ضخ (1500) طن من البنزين صباح(الجمعة)،لشركات التوزيع في اليوم الأول للإنتاج،ولفتت إلى أن إنتاج الجازولين بلغ (1400) طن يومياً منذ 4 أيام.
البيان بالعمل
«عربات الحزب والحكومة وكل ما نمتلك من سيارات،هي من مال الشعب،ولا نريد أن نرى شخصاً يمتطي سيارة بمفرده ولا نود أن نرى تجمعات للمواطنين في إنتظار المواصلات»،بهذه العبارات القوية والتوجيهات الواضحة والصريحة،خاطب مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الدكتورفيصل حسن إبراهيم ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﺌﻮﻱ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ(ﺍﻟﺴﺒﺖ) ولم يكتف إبراهيم بالدعوة فقط وإنما تحدثت المصادر عن النموذج العملي الذي طبقه الرجل عملياً في الزهد والتقشف،حيث وجه فيصل بعدم إستلام أي إستحقاقات مالية أوسيارات مخصصة له من الحزب، وزادت المصادر بأن مساعد الرئيس قام بإرجاع عدد من سيارات الحراسة المخصصة له من رئاسة الجمهورية والسلطات الأمنية بالإضافة لعدد»10»أفراد حراسة،وبذلك أرسي نموذجاً للقيادة الرشيدة التي تحس بآلام المواطن في ظل هذه الظروف الإقتصادية المعقدة، وردد فيصل أمام المجتمعين:»نحن حزب جماهري يلتحم بقواعده ولم نولد وزراء أو حكاماً وولدنا من هذا الشعب،ويجب علينا أن نحس بمعاناته»،وبشر فيصل قواعد حزبه قائلاً:»نحن قادرون على العبور من هذه المرحلة»،وشدد على أن اللقاءات الجماهرية يجب ألا تكون تظاهرات،مجدداً ثقة الحزب في قيادته وفي أداء حكومة الوفاق، وسخر الدكتور فيصل من المراهنين على أزمة الوقود لإسقاط النظام،وأرسل رسالة لمن أسماهم بالمرجفين في المدينة والخائفين والمترقبين،وقال:»نقول لهؤلاء الذين يظنون أن الأزمات تنال من عزمنا مررنا بابتلاءات أكبر من ذلك وقادرون على تجاوزها»، ووجه نائب رئيس الحزب رسالة لمن وصفهم بمناضلي الكيبورد والمرجفين ، وذكر»نقول لهم نحن حزب مترابط ومتماسك» ، وأضاف»مناضلو الكيبورد لن يهزمونا»، ودعا عضوية حزبه بعدم تضييع الزمن في الرد علي هؤلاء المناضلين،وتابع «نرسل رسالة للذين يظنون أن الحرب والشد من الأطراف يسقط حكومة الخرطوم كما يدعون،تجاوزنا تلك المراحل»،ودعا الدكتورفيصل القطاع الفئوي لإطلاق مبادرات في الأحياء،وقال» ما تنتظروا المعتمد ولا الوالي،مهمتنا الأساسية إنزال برنامج حكومة الوفاق الوطني للجماهير وإبلاغ الجهات المختصة بالإشكاليات التي تحدث في المياه والكهرباء والمواطنون فوضونا ونحن خدام لهم وليس حكام» ، ووجه قيادات الحزب بالخروج للمشاركة في خدمة المواطنين، وخاطب عضوية حزبه قائلاً:»لا مكان للتخاذل والإنهزام والجلوس في المنازل والحلول لا تأتي من السماء».
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻓﻴﺼﻞ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻇﻦ ﺃﻥ ﺷﺪﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺳﻴﺴﻘﻂ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ،ﻭﺷﺪﺩ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ “ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﺒﺸﺮﻫﻢ ﺑﻄﻮﻝﺍﻻﻧﺘﻄﺎﺭ.”وأقر فيصل بمسئولية المؤتمر الوطني تجاه الشعب الذي قال إنه قد فوضه،وذكر»نحن كحزب مسؤولين وسنظل قيادات وقواعد في الخندق ولا ندعي أننا نملك عصا موسى وما زلنا نعاني من تحديات الحصار وبعض ثماره المرة، ولكن قادرون وماضون وسنتجاوز هذه الأزمة الطارئة في الوقود»، وشدد على ضرورة تجاوز هذه الأزمة بعمل مؤثر وردد «هي مقدور عليها والذين يحلمون أن تؤدي هذه الأزمات إلى سقوط النظام نقول لهم ابشروا بطول انتظار»
الطريق ليس سهلاً
ومن جانبها قالت رئيسة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني سعاد عبدالرازق «هذا اللقاء لإرسال رسالة للمرجفين وسنحاصر كل المرجفين الذين يزيفون الحقائق ويستغلون واقع الناس بأن نحول هذه التحديات الى فرص حقيقية بتقديم المساعدة للناس وابعاد الشائعات»، وأردفت «المرجفون لا يستطيعون ان يقدموا لنا الحلول وهذه بلادنا ونحن مسؤولون ان نقدم للقطاعات الضعيفة»،وزادت «هؤلاء امتداد لأسر الشهداء ولا يعجزهم ان يقدموا الحلول».
في حين باهي أمين الطلاب بالمؤتمر الوطني الدكتور هشام التجاني على مقدرة الحزب على الاستمرار في الحكم،وأضاف التجاني متحدياً»نحن الحزب الوحيد في الساحة القادر على التغيير،ونحن باقون لأن الذي يربطنا بهذه الأرض ليس السلطة وإنما عهد الزبير وعلي عبد الفتاح»في إشارة للشهداء»،ولا تربطنا بهذه الحكومة اية سلطة بل قيم ونحن نعي ذلك»،وتابع»هذا الطريق ليس سهلاً بل ممهداً بالدماء والأشواك، وان طريق الجنة ليس سهلاً»وقال أمين الطلاب:»نأتي اليوم لنؤكد أننا باقون على الرغم من كل شئ وفي طريق الابتلاء ماضون من لدن عبيد ختم حتى الآن ، وأعلن هشام جاهزية طلاب المؤتمر الوطني للمشاركة في أية معركة كما شاركوا في توريت وهجليج،وقال مخاطباً نائب رئيس الحزب «نمشي بي تعليماتكم من هنا لي قدام»،وزاد»نحن باقون في هذه الأرض بقيمنا وبهذا الاخاء الذي بيننا وليس بشئ آخر،وشدد امين أمانة الطلاب بالوطني على أن المستقبل في ولاية الخرطوم والسودان للمؤتمر الوطني،وأرجع ذلك لأن الحزب ينطلق من قيم ثابتة مستمدة من شرع الله والسنة النبوية الشريفة .
الخرطوم :محمدعمر الحاج
الصحافة