أقر وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. فرح مصطفى بمنح مواقع استراتيجية لعدد من المدارس الخاصة والعالمية والأجنبية دون مقابل وإعطاء البعض الآخر أراضي أقل من قيمتها بنسبة 40%، واعتبر الخطوة شراكة بين وزارته وهذه المؤسسات، وكشف عن اتجاه لهيكلة التعليم الأجنبي لمراجعة مناهج المدارس الأجنبية ومراجعة تدريس المواد الأساسية مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية مستهجناً عدم تدريس 70% من المؤسسات الخاصة التاريخ والجغرافيا.
واستبعد الوزير خلال مخاطبته مؤتمر المدارس العالمية الأول بقاعة مامون بحيري أي اتجاه لتخفيض الرسوم والجمارك والضرائب على هذه المدارس، معللاً ذلك بوجود أعباء كبرى على حكومة الولاية، وعنف المستفيدين من هذه المدارس جراء زيادة المصروفات التعليمية عاماً بعد عام، منوهاً إلى ضرورة وقف هذه المصروفات، داعياً إلى ضرورة النظر إلى مشكلات التعليم الأجنبى بموضوعية، وشدد على أن الاختلاط في التعليم الحكومي والخاص يعتبر هماً لوزارته، مؤكداً أن مساوئه أكثر من إيجابياته، وأضاف: لن يهدأ لنا بال حتى نعلن الولاية خالية من الاختلاط مهما كلف من مال، وطالب المدارس الخاصة بالنظر إلى المشاكل من ناحية بيئة مدرسية وقضايا الاختلاط.
من جانبه قال رئيس اتحاد مدارس العالمية الخاصة بالخرطوم د. بهاء الدين سيد أحمد إن التعليم الأجنبي ظل يغرد دون مساندة كبيرة من المجتمع، وأكد وجود بعض الضبابية وبعض المفاهيم المغلوطة تجاه التعليم الأجنبي والاعتقاد بأنه يتعارض مع العادات والتقاليد، وطالب بأن يجد هذا التعليم الدعم اللازم واعتبره إضافة حقيقية للبلاد منوهاً إلى أن التحدي الذي يواجه وزارة التربية كيفية إدارة هذه المدارس والمحافظة على الهوية الوطنية والدين الإسلامي.
صحيفة الصيحة.
-
-
-
-
-
-
-
-
