في إعتراف نادر قال الاقتصادي وزير المالية الأسبق إن الاقتصاد السوداني في حالة إنهيار حقيقي الآن، ووصف الإجراءات الاخيرة ضد من وصفوا بـ”القطط السمان” بأنها غير عملية وليست مجدية .
وقال إنها لا تعدو أن تكون فساداَ من الدرجة الرابعة على يد موظفين، وتابع : “إن الفساد الحقيقي يتطلب إجراءً صاعقاً – حسب تعبيره – يطال خمسة او ستة أشخاص معروفين للجميع” وأضاف: هناك وزارة واحدة تستحوز على ملايين الدولارات خارج ولاية وزارة المالية، مشيراً الى أن التجنيب يعد إحدى أبرز أسباب أنهيار الاقتصاد السوداني .
وشن هجوماً ضارباً على التجار ووصفهم بأنهم ” أغبى مخلوقات الله” لأنهم يصرون على إستغلال الندرة، وتحقيق أرباح تصل أحياناً الى مئة في المئة، وأنتقد إصرار الحكومة على توسيع مظلة الرسوم على حساب الضرائب، بإعتبار أن الأخيرة تجبي من المنتجين، في حين الرسوم تؤخذ من المواطنين وقلل حمدي من قدرة التهريب على صنع فجوة في الوقود .
في إتجاه ثانٍ قال حمدي ليلة أمس الأول إن الحرص على السلطة من الفريقين، كان السبب المباشر وراء مفاصلة الإسلاميين في العام 1999م وروى شهادته للتاريخ عن تلك الفترة مشيراً الى أنه انحاز الى جانب القصر بزعامة الرئيس البشير .
وكشف وبحسب صحيفة التيار عن وساطة من أمير قطر السابق لاحتواء الأزمة، حيث عرض على الترابي الإقامة بقطر والتفرغ للإنتاج الفكري لخدمة الإسلاميين في كل أنحاء العالم، لكن قال إن الترابي تراجع عن قبول الفكرة في اللحظات الأخيرة، وقال إن الترابي ذكر لهم أنه اختار طريق المفاصلة
الخرطوم (كوش نيوز)