فخر واعتزاز لأهل بلادنا وجيشنا وشرف عظيم ، بتوفيق الله الكريم لحكومة بلادنا في مشاركتها في تطهير بلاد اليمن بلد الإيمان والحكمة من دنس الجماعة الحوثية الرافضية التي أفسدت في بلاد اليمن رغم قلة أفرادها وأجلت أناساً كثيرين من مدنهم وقراهم، لتنشر فكر الرافضة الإمامية الذي يكفر صحابة خير البرية ومن تبعهم بإحسان،
ويجهّل الأمّة، ويسقط نقلة النصوص الشرعية، ولتفسد هذه الجماعة حيث ارتبطت أصولها ومن تتبعهم بالفتن والفساد، فهنيئاً لنا بهذا الموقف المشرِّف وهذه النصرة التي يرجى خيرها من الله وحده في العاجل والآجل بالمشاركة في عاصفة الحزم ضمن التحالف الذي تقوده بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، ونسأل الله تعالى أن كما ساهمت بلادنا بمشاركة فعّالة وبحضور كبير لفلذات أكبادنا وساهمت في (عاصفة الحزم) أداءً للواجب في استقرار بلاد اليمن وحماية مقدسات المسلمين في مهبط الوحي بلاد الحرمين الشريفين، نسأل الله أن يكتب لبلادنا أماناً واستقراراً وأن يجتمع شملنا، ويعم الخير والرخاء ربوع بلادنا.
وحُقَّ لكل سوداني أن يفخر ويرفع رأسه من موقف حكومة بلادنا المشرِّف في هذه القضية، وقد كان من التوفيق الكبير أن يربط قادة بلادنا موقفهم في هذه النصرة بالدفاع عن قبلة المسلمين والمقدّسات الإسلامية بأرض التوحيد والسنة مهبط الوحي البلد الذي خرج منه نور الإسلام .. وهو قرار موفّق مسدّد حكيم وفّق الله له قيادة بلادنا ولم يكن مستغرباً ذلك منهم لما عرف عنهم، وهو قرار وجد قبولاً كبيراً عند عامة الشعب وعند الجيش المشارك بنفسه، وعند العلماء والدعاة، وعند كل غيور على عقيدة أهل الإسلام ومقدساتهم، بل إن بعض الأفراد في بلادنا أرادوا المشاركة في عاصفة الحزم في أيام انطلاقها وهم ليسوا من الجيش، رغبة في تقديم عمل صالح للنفس بالمشاركة في هذا العمل العظيم، وإن من يلق بعض المشاركين في هذه الحرب من جيشنا يجد لديهم الارتياح الكبير والفرح والغبطة والسرور بما يسّر الله تعالى لهم أن يكون لهم سهم في الدفاع عن مقدسات المسلمين ورد بغي الحوثيين الباغين، ومن يتابع بعض المقاطع المنشورة يسعد بذلك ويرى ما يدحض شنشنة بعض أصوات النشاز والتي تطعن في ثوابت واضحة وضوح الشمس، وتغمز قيادة بلادنا في قرار حكيم موفق سديد بمجرد الوهم، أو ضعف التقدير، وولي الأمر أدرى، والمشاركون من جيشنا وقيادتهم أعلم وأعرف وأخبر بالخير الكبير بهذا الموقف التاريخي النبيل وهو غير مستغرب من أسود السودان الذين شاركوا إخوانهم في العقيدة والملة في حروب سابقة وأبلوا فيها البلاء المعهود.
إن هذا الموقف الحكومي الرسمي في بلادنا لحسم الرافضة الشيعة في بلاد اليمن والمشاركة في التحالف الذي تقوده بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، يزيد من الحماس لدى العلماء والدعاة وخطباء الجمع والأكاديميين والمعلمين وسائر شرائح المجتمع لمزيد بيان للخطر الرافضي الذي يكفّر الصحابة الكرام وزوجات النبي الكريم رضي الله عنهم جميعاً وبالتالي يُبطِلُ هذا المذهبُ الخبيث الكتابَ والسنةَ، فالصحابة الكرام هم من جمع القرآن الكريم وروى أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، بل إن تكفير الصحابة وزوجات النبي هو قدح في النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا ما أخبر به إمام دار الهجرة وإمام مذهب بلادنا مالك بن أنس رحمه الله..حيث قال في الروافض : (إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي – صلى الله عليه وسلم- فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين).
إن موقف بلادنا المشرّف هو رسالة واضحة بعض من فتنوا بدعوة الرافضة فدانوا بدينهم وقد بينتُ بعضهم في سلسلة مقالاتي (ضحايا المد الشيعي في السودان) ، فهؤلاء يجب عليهم أن ينتبهوا ويراجعوا أنفسهم وأنصحهم بالجلوس مع المتخصصين في العلوم الشرعية والعارفين بالفرق والمذاهب ليتضح لهم ما لم يكن متضحاً، وليكشفوا لهم عن الشبهات التي تأثروا بها .
حُقّ لهذا الموقف المشرف من حكومة بلادنا أن يعتز ويحتفى به خاصة وقد ربط القرار بالمشاركة في حماية قبلة المسلمين ومقدساتنا في بلاد الحرمين مهبط الوحي، ومن المهم تجاه هذا القرار الذي أثلج الصدور ورفع الرؤوس أن يشكر على كل وأكبر المستويات.
نرجو من الله تعالى أن يضاعف الأجر والمثوبة للضباط والجنود المشاركين في (عاصفة الحزم) وأن يتقبل الموتى شهداء وأن يشفي الجرحى، وأن ينصرهم وجميع المشاركين في (عاصفة الحزم) نصراً مؤزراً وأن يعودوا سالمين غانمين، وأن يكفي مقدسات المسلمين وأنفسهم وبلادهم شر كل ذي شر ..
د. عارف الركابي