قتل 250 شخصا -على الأقل- وأصيب 160 آخرون إثر عواصف رملية تضرب شمال الهند، وسط مخاف من تزايد عدد الضحايا، حيث تسببت الرياح العاتية في سقوط أشجار وانهيار جدران، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين محليين.
واجتاحت العواصف الليلة الماضية ولايتي أوتار براديش وراجستان، في حين يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى بسبب هبوب عواصف رعدية مع رياح قوية متوقعة اليوم في أنحاء متفرقة شمال الهند.
وتم تأكيد مقتل 46 شخصا في أوتار براديش في الشمال، وهي الأكثر تضررا، و31 في ولاية راجستان الصحراوية غربا، ولقي معظم الضحايا حتفهم إثر انهيار جدران وأعمدة كهربائية ومنازل وسقوط أشجار.
وقال تي بي غوبتا المسؤول في مكتب مفوضية الإغاثة في ولاية أوتار براديش “بإمكاننا تأكيد مقتل 46 شخصا وإصابة 41 آخرين في نحو أربعين مقاطعة من مقاطعات الولاية الـ75″، وتحدث كذلك عن 36 حالة وفاة جراء العواصف في مقاطعة أغرا وحدها.
تاج محل سالمة
وتقع مقبرة تاج محل التاريخية في مدينة أغرا، التي طالتها العواصف، لكن مسؤولين أكدوا أنها لم تتعرض لأضرار.
وكان الوضع الأسوأ في ثلاث مقاطعات في راجستان، الوجهة المفضلة للسياح بفضل قصورها التاريخية وثقافتها المفعمة بالألوان.
وقال المسؤول في دائرة راجستان لإدارة الكوارث والإغاثة إن معظم الوفيات والمصابين في أنحاء الولاية كانوا من ثلاث مقاطعات هي ألوار ودولبور وباراتبور.
وقطعت إمدادات الطاقة في باراتبور، حيث دمر أكثر من ألف برج كهرباء، وسارعت حكومة الولاية لصرف أموال لتعويض عائلات القتلى والمتضررين.
ونتجت عن العواصف والأمطار الشديدة انهيارات ضخمة في الأراضي والمباني، وسقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء، واندلاع حرائق وانهيار أسقف، كما تسببت في إلغاء عدد من رحلات الطيران.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة له على موقع تويتر “أشعر بالحزن للوفيات التي سببتها العواصف الرملية في أنحاء مختلفة من الهند، وأعزي العائلات المنكوبة، وآمل تعافي المصابين قريبا”.
وأضاف “طلبت من المسؤولين التنسيق مع حكومات الولايات المعنية والعمل على مساعدة التضررين”.
وأسفرت عاصفة الشهر الماضي عن مقتل 15 شخصا على الأقل في أوتار براديش وتدمير عامودين تاريخيين عند مدخل تاج محل
المصدر : الجزيرة