بعد 37 عاما من النهائي الذي جمع ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، ينتظر عشاق كرة القدم صداما مدويا يجمع الفريقين مجددا في نهائي دوري أبطال أوروبا.
النهائي الذي سيقام في كييف الأوكرانية، في السادس والعشرين من مايو الجاري، سيأتي بذكريات متباينة للفريقين بعد ليلة لا تنسى في نهائي عام 1981.
في ذلك التاريخ البعيد، وتحديدا في السابع والعشرين من مايو، كان كل شيء مختلفا، الأجواء والزخم وقيمة الحدث، وحتى اسم البطولة “كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري”، أما النجوم والمدربين فأكثرهم على الأرجح باتوا مجهولين لعشاق الكرة هذه الأيام.
في ليلة الأربعاء، الموعد القديم للنهائي، واجه ليفربول العملاق المدريدي على ملعب “بارك دي برينس” في لقاء بات نقطة تحول تاريخية للفريق الملكي بشكل خاص.
ففي باريس، وأمام 48360 متفرجا، لقي الريال خسارته الأخيرة في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية الأبرز، وكانت الخاسرة قاتلة بهدف من آلان كينيدي في الدقيقة 82 من عمر اللقاء، الذي منح ليفربول لقبه الثالث وقتها في المسابقة، وحرم المدريديين من اللقب السابع.
كانت تلك آخر ليلة سوداء لـ”لوس بلانكو” في النهائي، فبعدها فاز ريال مدريد بالنهائيات الستة التالية أمام يوفنتوس (1998 و2017)، وفالنسيا (2000)، وباير ليفركوزن (2002)، وأتلتيكو مدريد (2014 و2016).
أما ليفربول فقد فاز مرتين بالنهائي أمام روما (1984) وميلان (2005)، وخسر مثلهما بمواجهة يوفنتوس (1985) وميلان (2007).
في تلك الليلة البعيدة المليئة بالذكريات الأليمة لعشاق ريال مدريد ضم الفريق أسماء لن يذكر منها على الأرجح سوى كماتشو ودل بوسكي وخوانيتو وسانتيلانا، فيما قاد الفريق مدرب صربي يدعى فويادين بوسكوف، لم يجر سوى تغيير واحد في الدقيقة 87.
وعلى الجانب الآخر كان يقود ليفربول المدرب الشهير بوب بيزلي، وضمت تشكيلته أسماء مثل آلان كنيدي وغراهام سونيس وكيني دالغليلش.
أما الهدف الوحيد الذي حسم اللقاء، واللقب، فأحرزه آلان كنيدي بعد خطأ دفاعي، وعقب اختراق فردي بدأ برمية تماس.
سكاي نيوز