تبعث معظم بلدان العالم ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه غاباتها، لكن هناك بلدا واحدا فقط حول العالم شذ عن هذه القاعدة. وتقع دولة بوتان بين الصين والهند، وهي البلد الوحيد الذي غاباته قادرة على امتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون.
وتتكون الدولة من حوالي 800 ألف مواطن، وترى في الالتزام بالطاقة المستدامة جزءاً من هويتها الوطنية. ونص دستورها على فكرة الاستدامة، وتنص القوانين على أن تكون 60 في المئة على الأقل من إجمالي مساحة الأراضي في البلاد مغطاةً بالغابات.
في عام 2015، سجّل فريق مكوّن من 100 بوتاني رقمًا قياسياً عالمياً بزراعة 49.672 شجرة في ساعة واحدة فقط، بحسب صحيفة “ذا إندبندنت”.
ولدى هذه الدولة شبكة أنهار تُستخدم لتوليد جزء كبير من الكهرباء التي تحتاجها، وسياستها لإزالة الكربون، فضلاً عن الحد الأدنى من استخدام وسائل النقل التي تستخدم النفط، تجعل من هذه البلاد غير الساحلية في مقدمة البلدان المساهمة في خفض الكربون.
وسجّلت انبعاثات الكربون ارتفاعاً قياسياً في عام 2017 بسبب ارتفاع الطلب على الطاقة.
وتتعارض هذه الزيادة مع متطلبات اتفاق باريس بشأن المناخ، بعدما اتفقت الدول على الحد من الزيادات في درجات الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن درجتين مئويتين أعلى من فترة ما قبل الثورة الصناعية.
(العربي الجديد)