تعهد بتوفير أجواء معافاة في 2020م (الوطني) .. أحاديث الساعة

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إنه يقبل بتأجيل الانتخابات حال توافق القوى السياسية على ذلك، مؤكدًا عدم تلقي الحكومة التي يقودها الحزب لأي دعم لمجابهة الأزمة الاقتصادية الحالية، منتقدًا جهات معارضة- لم يسمها – بالعمل على التكسب من الأزمة في تخليط واضح بين الوطن والوطني.

وقطع رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني، د. عبد الرحمن أحمد الخضر، بعدم تاجيل انتخابات 2020م إلا في حالة توافق غالبية القوي السياسية على تأجيلها عقب عملية حوار واسعة. لكنه عاد وأعلن موقف حزبه بقوله “سنعمل على قيام الانتخابات في 2020م”.وأعلن الخضر ، في التنوير الإعلامي عن برنامج التواصل والحوار مع الأحزاب السياسية يوم أمس (الثلاثاء)، عن رغبة الدولة في تقليص العدد الكبير من الأحزاب السياسية البالغ 99 حزباً و36 حركة. داعيًا إلى فتح باب التحالفات والاندماج لانشاء أحزاب قوية تنافس بعضها البعض على ثقة المواطن.

قائلاً إنهم يعملون على الوفاق السياسي بقلب مفتوح للانتقال الي ساحة سياسة متميزة ومعقولة. مشيرًا الى أن سعيهم إلى إقناع جميع الكيانات باللجوء إلى الانتخابات كوسيلة لممارسة السياسية بطريقة حرة ونزيهة بوصف أن ذلك هو الطريق الوحيد لمبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز فرص السلام وإسكات صوت البندقية.

تعهدات

تعهد الخضر بإجراء الانتخابات في جو معافىً سياسياً، مع ضمان سلامة كافة الإجراءات ذات الصلة حتى يعلم كل لاعب في الساحة السياسة أنه ما من سبيل للسلطة إلا عبر الانتخابات، وقال ” إن الانتخابات فرصة لكل زول يجي يعرف وزنه وحجمه ” وتابع ” إذا عاوزين نزوّر الانتخابات كنا زوّرنها في انتخابات عندما حصد المؤتمر الوطني أقل من 40% فقط من الاصوات في ولاية الخرطوم”.

منصة

الخضر اعتبر حديث بعض الأحزاب السياسية بأن المؤتمر الوطني فقد شهيته بأحد المشهيات لخوض الانتخابات، نافيًا وصول أي رفض من قبل الأحزاب للحوار الوطني، مشيرًا إلى وجود تواصل مع عدد كبير من الأحزاب السياسية بالبلاد نتجت عن رغبة كبيرة في الإصلاح السياسي، لافتًا إلى وجود لجنة تعكف على إنفاذ ما تم تحقيقه من وعود في انتخابات 2015م واستصحاب ما يتم تحقيقه كمادة في البرنامج الانتحابي 2020م.

الحوار الوطني

قال الخضر إن توصيات الحوار الوطني البالغة 990 توصية معظمها متداخل ومع ذلك وجدت طريقها للتنفيذ، وأضاف أن الحكومة المشكلة حالية 50% من المؤتمر الوطني و50% من الأحزاب السياسية. مبينًا أن المطلوب من برنامج التواصل مباشرة العمل واستكمال ما تبقي من الحوار الوطني وفتح الباب للنقاس الحر حول جميع قضايا الوطن، ،لافتٍا الى أن البرنامج قصد منه التأكيد علي القيم السابقة والعمل من أجلها.راهناً الوصول لانتخابات حرة نزيهة بوجود قانون ينظمها، قائلاً على أن ما تم الاتفاق بشأنه هو 50% دوائر جغرافية والباب مفتوح حاليًا للنقاش حول هذا الأمر.

المفوضية

أكد الخضر على ضرورة توافق الجميع حول كيفية تشكيل مفوضية الانتخابات بجانب التوافق على قانون الأحزاب السياسية، ونوه إلى أن قضية الدستور وما يتم التوافق عليه من قبل اللجنة القومية للدستور متعهداً بأن يكون الدستور مرنا ومتوافقًا عليه من كافة القوى السياسية. مذكراً بأنه من المفترض أن يتم نقاش الدستور وإجازته حالياً، مع وجود رؤية بأن يتم إجازته بعد التوافق عليه قبل أو بعد الانتخابات. مضيفاً بأن المؤتمر الوطني لديه رؤية حول الدستور لا يريد إسقاطها على الآخرين وإنما مناقشتها مع اللجان، جازمًا بعدم وجود سقف للموضوعات المطروحة في الحوار وأن للأحزاب الحق في طرح القضايا التي يعتبرها مناسبة، مقراً بوجود مشكلة في إدارة الموارد.

مسيرة بلا دعم

بدوره قال أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني ومقرر اللجنة العليا للحوار السياسي مع القوى السياسية الأخرى، د. عمر باسان، أن تأجيل الأجندة لن يغير الوضع السياسي بالبلاد مضيفاً بأن السودان لم يتلق أي مساعدات من المجتمع الدولي لدعم إجراءاته الاقتصادية الأخيرة. واتهم بعض الأحزاب السياسية بتقديم أجندتها الحزبية على الوطنية، داعيًا إلى ضرورة تقديم التنازلات من جميع الأطراف وليس المؤتمر الوطني وحده.جازمًا بأن المؤتمر الوطني يعمل على إدارة حوار مع كافة القوى السياسية للوصول لانتخابات تجد القبول وفقًا للمعايير الدولية.

مشاركة ساخنة

وتوقع باسان مشاركة واسعة وساخنة في الانتخابات، وقال إن مشروع تواصل حزبهم مع القوى السياسية يأتي في إطار مشروع الرئيس البشير لجمع الأمة السودانية وذلك من خلال خطابه في البرلمان ومبادرة قضية الدستور الذي يستدعي توافق كل القوى السياسية ليكون معبرًا عن كافة النخب السياسية.مضيفاً بأن مسألة مناقشة الدستور من شأنها أن تحل الكثير من مشاكل البلاد حيث تم تشكيل عشرين لجنة للتواصل مع القوى السياسية من أقصى اليمين وحتى نهايات اليسار تتضمن 160 عضو من المؤتمر الوطني كاشفاً عن دفعهم بأفضل العناصر لإنجاز تلك المهمة حتي تكون هنالك مشاركة واسعة في إتخاذ القرار حتى ينفوا عنهم كحزب اتهام انفرادهم بالقرار. موضحاً أن ذلك يتم ضمن عملية متصلة إلى حين قيام الانتخابات.

الخرطوم : مروة كمال
صحيفة الصيحة.

Exit mobile version