اقر وزير الداخلية حامد منان، بتحول الوجود الاثيوبي داخل الاراضي السودانية الى استيطان ومعسكرات، واتهم اثيوبيا بالتماطل وعدم الاستجابة لإعادة ترسيم الحدود بين البلدين بذريعة ظروفها الداخلية، واستبعد الوزير اللجوء الى خيار القوة لاسترداد المناطق المحتلة نظراً لعلاقات الجوار والتداخل القبلي، فيما حذر نواب برلمانيون من ضياع الفشقة كما ضاعت حلايب بسبب عبارة (العلاقات الوطيدة).
وأشار الوزير في رده على سؤال بالبرلمان أمس، مقدم من النائب علي عبدالرحمن بشأن عدم إعادة ترسيم الحدود مع إثيوبيا، الى ان الحكومة قامت بكل ما يليها من توفير الأموال المطلوبة، إلا ان الجانب الاثيوبي تعلل بالاوضاع الداخلية.
وطرح النواب اكثر من 28 سؤالاً فرعياً على الوزير، بشأن اعادة ترسيم الحدود مع اثيوبيا، غير ان وزير الداخلية وصف القضية بالمعقدة، وقال (ترسيم الحدود امر مشترك ويتطلب تعاون الجانب الاثيوبي، ولايتم بإرادة منفردة)، وأبدى عدم تخوفه من ضياع الاراضي السودانية، وأضاف (العلامات والحق موجود ولا يوجد مبرر للخوف).
وأكد الوزير وجود قوات امنية في الفشقة ولكن بشكل ضعيف، واتهم مزارعين سودانيين بإيجار المزارع والاراضي للاثيوبيين، واسبعد اللجوء للقوة لاستردادها، وشدد على حل القضية بشكل ودي في ظل التجاذبات الدولية والعلاقات المتميزة بين البلدين.
وأكد وزي ر الداخلية ان الاثيوبيين توسعوا في الزراعة بالفشقة الكبرى بمساحة 3 آلاف فدان ثم تطور الامر الى وجود استيطاني ومعسكرات في التسعينيات.
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة