اقر رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق اول ركن بكري حسن صالح، بصعوبة الاوضاع الاقتصادية، واعرب عن ألمه لحال الشارع، وقال (متألمون لما يحدث في الشارع من صفوف جراء أزمة الوقود)، وأضاف (نعلم أن الظروف صعبة جداً جداً ونحن نعيشها وما ناكرين).
وتعهد رئيس مجلس الوزراء لدى مخاطبته البرلمان امس، بإجراء معالجات لإزالة ما وصفها بحالة الهلع التي تخيم على الشارع السوداني، وتابع (نحن مسؤولين امام الله والبرلمان عن الشعب، ولكن العلاج لن يأتي في يوم وليلة وإنما خطوة خطوة)، وأوضح أن الاجراءات التقشفية التي حملتها موازنة 2018م كان يفترض أن تتخذ منذ العام 2011م عقب انفصال الجنوب ولكن ارجئت تقديراً لظروف المواطنين بناءً على تقديرات الاقتصاديين.
وحمل بكري شح النقد الأجنبي مسئولية تفاقم أزمة الوقود لعدم اكمال المبالغ المالية الكافية التي حددتها وزارة النفط لاستيراد المحروقات وصيانة المصفاة، والتي بلغت تكلفتها 102 مليون دولار، وأعلن انها ستعالج خلال 72 ساعة.
ودافع رئيس مجلس الوزراء في رده على مداخلات نواب البرلمان، عن موازنة 2018م، ووصفها بـ (موازنة عبور)، واعتبر ما يحدث الآن (أشياء وقتية)، لأن الاقتصاد لم يصل مرحلة الندرة، وذكر (لولا البرامج الكثيرة التي تبنتها الدولة واجراءات موازنة 2018م لكان الوضع اصعب وخلق مشكلات أخرى)، وأبان ان العون الخارجي يأتي من باب السياسة، وأردف (نتوكل على الله ونوظف مواردنا وكان ادونا براهم كويس).
ووصف بكري التهريب بـ (الاذية) الاساسية لموارد السودان، واشار الى تشديد العقوبات الخاصة به في مشروع التعديلات المتنوعة الذي اجازه مجلس الوزراء وينتظر ايداعه منضدة البرلمان، وأكد استمرار الدولة في دعم الوقود والكهرباء رغم اعتماد التدرج في رفعه.
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة