احتفل آلاف عشاق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم في شوارع كاتالونيا بالفوز بثنائية الدوري والكأس المحليين مع غصة الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي.
وكما جرت العادة أعد النادي الكاتالوني الاثنين حافلة مكشوفة مرت بين المشجعين الذين ارتدوا قمصانا باللونين الأزرق والقرمزي وصفقوا طويلا، في حين كان الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني أندريس إنييستا والآخرون يحيون الحشود ويلتقطون الصور ويغنون “أبطال، أبطال”.
وكان برشلونة أحرز لقب كأس ملك أسبانيا بفوزه على إشبيلية 5-صفر واتبع إنجازه الأول بالفوز بالدوري بعد تغلبه على مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 4-2 في المرحلة الرابعة والثلاثية بفضل ثلاثية لنجمه ميسي، محققا ثنائية الدوري والكأس في موسم واحد للمرة الثامنة فقط في تاريخه.
ورغم الإنجاز الجديد للنادي الكاتالوني إلا أن العرض التقليدي في وسط شوارع برشلونة كان أقل متابعة وإثارة من المعتاد.
ويمكن ربط الأسباب إلى أن الحفل أقيم عشية الأول من مايو مع رحيل العديد من سكان برشلونة، ومن ناحية أخرى بسبب الحزن الذي خيم على كاتالونيا إثر الخروج الأليم أمام روما في دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة إيابا صفر-3 على الرغم من الفوز 4-1 ذهابا.
وقال أحد مشجعي برشلونة أنريك فيلالتا، البالغ من العمر 57 عاما، والذي جاء مع ولديه “إنه موسم غير مكتمل، ويمكن أن نقول أن لقبين لا يكفيان”.
وتابع “كأس الملك ليست بالأمر المهم، والليغا جيدة. ولكن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي من ترفع الحماس. يمكننا أن نخسر في الدور نصف النهائي أو في النهائي، ولكن ليس في ربع النهائي أمام فريق أقل قوة”.
واعترف خافيير جيبيلو (37 عاما) الذي جاء أيضا مع ابنه “لقد أصبحنا متطلبين بعض الشيء. الخسارة أمام روما مؤلمة، ولكن في حال عليّ أن أمنحهم علامة (لفريق برشلونة)، فسأمنحهم علامة جيدة”.
وبعد بداية غير مشجعة مع رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي ليصبح أغلى لاعب في العالم، وخسارة مذلة أمام ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية، فاز برشلونة بلقب “الليغا” بدون أن يتعرض لأي خسارة (26 فوزا مقابل 8 تعادلات)، كما أحرز اللقب للمرة السابعة في السنوات العشر الأخيرة، ورفع الكأس للمرة الرابعة على التوالي.
سكاي نيوز