قصة الزواج السوداني المُلهم الذي غيّر في مفاهيم المجتمع، والعروس أسماء تقول: لا يهمني كلام الناس

أشعلت قصة زواج سوداني وصف بالإلهام مواقع التواصل الاجتماعي، بين شاب وشابة التقيا لأول مرة عبر الفيسبوك، ثم انتقلت المعرفة للواقع واكتملت القصة الجميلة بالزواج، وليس هذا فحسب، لكن جاء الإلهام من خلال تفاصيل نشرتها العروس أسماء يوسف صاحبة مبادرة كُن منتجاً تحكي فيها كيف تجاوزت بالاتفاق مع زوجها المغترب بالمملكة العربية السعودية “طارق رحمة” عن الكثير من عادات وتقاليد الزواج المعروفة والمصاريف والتكاليف العالية، ليتم في أبسط صورة بحيث لم تتجاوز التكلفة 1500 جنيه سوداني؛ ما يعادل 40 دولار فقط، والعروسان في قمة السعادة.

العروس الشابة أسماء يوسف قالت ل (كوش نيوز) إنها تريد إخبار الجميع بأن رضا الناس والمجتمع ليس هو المهم، لكن رضا الله سبحانه وتعالى، ثم الرضا والاقتناع الشخصي هو المهم، وينطبق ذلك على كل القرارات المصيرية وليس الزواج وحده، وبسؤالها عن رأي الأهل ذكرت اسماء بأن أسرتها تؤيدها تماماً فيما أقدمت عليه، وإنها إنسانة كبيرة وواعية تتحمل مسؤوليتها.

وتعود بداية تفاصيل الزواج التي تحكيها العروس لكوش نيوز بمنشور قام بكتابته العريس “طارق” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يسأل فيه عن فرص علاج أخيه المصاب بضمور وفشل كلوي، لترد اسماء على هذا المنشور بإمكانية تبرعها بكليتها لهذا الشخص الذي لا تعرفه، وإصرارها على ذلك، وبعد عمل الفحوصات الطبية كانت النتيجة عدم التطابق، لكن تواصل معها العريس وطلبها للزواج، فرفضت بل وقامت بحظره من التواصل معها، لكنه تواصل مع والدها ووجد من أسرتها الموافقة بعد أسبوعين، لتكتمل المناسبة بدعوة لعدد محدود من الأهل والأصدقاء وتفاصيل بسيطة ومهر بقيمة 200 جنيه فقط.


وتأمل أسماء أن تكون قصتها مثال ونموذج يقتدى به في المجتمع السوداني والمجتمعات العربية، ورسالة وإلهاماً حقيقياً لجميع المرتبطين أو الراغبين في الارتباط وتقف التفاصيل القاسية حائلاً دون اتمام مراسم زواجهم، حيث تقول بإنها فخورة بنفسها ومبسوطة لأنها أسعدت نفسها وساهمت في إسعاد غيرها.

د. أمين علي – مستشار إعلام وتسويق
الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version