السيد الذي قام بالتجفيف.. نقسم أن قدراً ربانياً هو وحده ما يمنع السودان من السقوط بعد إدارتكم الآن للاقتصاد

السيد الذي جاء بخطة تجفيف السيولة
> المصارف جفت ..

> والثقة بالمصارف التي كانت تأتي بالسيولة.. جفت..
> وارتفاع الدولار (الهدف الأول من التجفيف) يستمر و..
> والآن شح البنزين الخطر
> ثم ما هو أكثر خطورة.. شح الأسواق
> ثم ما هو أكثر خطورة.. الشعور بأن الدولة ليس عندها شيء .. وأنها لهذا تسكت
> ثم ما هو أكثر خطورة
> السكوت الذي يعني أن الظن هذا صحيح.. و.. و..
> ثم ما هو أكثر خطورة وهو
> السكوت الرسمي عن التفسير الذي يفتح الباب للتفسير الشعبي
> والتفسير الشعبي هو عادة (الخوف الذي يجعل الأشجار تطارد الناس في الظلام)
> ولو أنك/ السيد الذي يصنع التجفيف/.. كنت تقود مخابرات العدو ما كنت تستطيع أكثر من الحراثة هذه لزراعة السقوط
> السيد الذي يصنع التجفيف ويصنع الخطط
> أشهر ما في السودان عن الأزمات.. أزمات النفط التي لا تنتهي.. وأفكار العلاج.. كان هو جملة قالها كمال حمزة للنميري
> فالنميري حين يعجز عن إرواء حلقوم الطرقات من البنزين يقول له كمال حمزة
: انشر الهواتف..!!
> وكان يعني أن من يستطيع إدارة أعماله بالهاتف لا يقود عربته.. ليصل إلى طرف يستطيع أن يحدثه بالهاتف
وبالتالي ملايين الجالونات تتوفر
> مثلها .. الصين.. وعدد المواطنين هناك مليار ونصف.. والصين تجد أنه يستحيل عليها إرواء خمسمائة مليون عربة بمليارات الجالونات كل يوم من النفط
> والصين تحظر العربات وتنجح في إدارة الاقتصاد حين تنجح في إدارة الوقود
> صلة الهاتف بالعربات إذن بالاقتصاد إذن بالصفوف إذن (الصفوف التي تتخطى انتظار البنزين لتصبح سطوراً مكتوبة في الطرقات تعلن عجز الدولة) بالهلع الذي تثيره الصفوف إذن الهلع الذي يشفط السيولة من المصارف إذن ليصنع ارتفاع الدولار إذن.. و..)
> صلة كل شيء بكل شيء صلة تصنع بقاء أو انهيار الدولة

(2)
> نعرف..
> والعدو كذلك يعرف.. والمعرفة عند العدو تجعله يقود كل شيء إلى الخطوة التالية
> والدولة تجهل : بيان بالعمل .. أن ما يقود المعركة الآن ليس هو (وجود أو عدم وجود حاجات المواطن)
> المعركة الآن هي (معرفة) المواطن أو جهله هو بالوجود هذا.. وجود احتياجاته كلها
> لكن التجفيف يقول للمواطن إنه لا يوجد شيء
> وتجفيف السيولة يصحبه بالعبقرية ذاتها.. تجفيف أخبار المحاكمات
> فالدولة كانت تستطيع أن تقول (والبرهان تحت العيون.. أن كل شيء هناك )
> وأن عشرة أو عشرين هم الذين صنعوا الدمار هذا
> لكن الدولة تجفف كل جرعة ماء وهي تتخبط في صحرائها حين تمشي خلف صاحب التجفيف
> مواقع الشبكة تطلق مثلاً أن أقارب البشير وقادة الوطني هم الذين صنعوا كل الفساد
> والدولة كانت تستطيع استخدام الإشاعة هذه ببراعة حين تطلق المحاكمات علناً
> عندها.. إن كانت الاتهامات صحيحة خرجت الدولة بأعظم شهادة على نقائها والذي يحاكم أقارب الرئيس وقادة الوطني.. ويفضحهم علناً
> وإن كانت الإشاعات كاذبة أصبح (تحدي) الدولة للإشاعة شهادة أخرى على نقائها
> لكن الوطني يسكت سكوت المريب.. ويغطي والغطاء يصبح شهادة إدانة
> في نوع آخر من التجفيف.. تجفيف الأخبار الحقيقية

(3)
> وصفوف تجفيف المصارف وصفوف الوقود الطويلة وصفوف الهلع.. وصفوف الإشاعات..
> الصفوف هذه الدولة كانت .. وما زالت .. تستطيع التعامل معها ومع الناس حين تطلق جملة شجاعة واحدة
> الدولة كانت تستطيع أن تجعل كل أحد يتلفت إن هي قالت للساخطين
> نعم../ وافتراضاً أو حقيقة../ الدولة تتجه إلى الهاوية.. لكن
: ماذا بعد سقوط الدولة الآن؟
> الإجابة.. أكثرها.. سوف يبدأ بالاصطراخ الذي هو
: ابعدوا أنتم.. أيها اللصوص الكاذبون الدجالون الـ.. ابعدوا ودعونا..
> والإجابة/ بعد ساعة/ سوف تكون هي وبصوت أقل
: ابعدوا.. وما تخيفوننا به من .. عالم اليمن وسوريا وليبيا.. نحن قادرون عليه
> بعدها بساعة الإجابة و بصوت أقل سوف تكون هي
: اتركوا الجيش يحمينا من الخوف.. ونحن نحمي الناس من الجوع
> بعدها بساعة../ وبعد أن تتلفت الوجوه تنظر إلى العالم../ وإلى من يصنعون الشبع.. الوهمي/ الإجابة سوف تكون هي
: ابقوا على البشير.. وفلان وفلان
> بعدها.. بعدها
> هذا إن كان الحوار شيئاً يتم شفوياً وليس من خلف الرشاش.. والعدو الذي نعرفه يدبر الخيار الأخير هذا.. وإن شئنا كتبنا عن هذا.. والأدلة في أيدينا.. يصدق من يصدق.. ويكذب من يكذب

(4)
> السيد الذي قام بالتجفيف
> نقسم أن قدراً ربانياً هو وحده ما يمنع السودان من السقوط بعد إدارتكم الآن للاقتصاد
> وحتى الآن.. ما يمنع السقوط حتى الآن .. هو أن صاحب العربة رقم خمسمائة في صف البنزين يعلم أن البنزين موجود وأنه سوف يصل غداً أو بعد غد.. وأنه لهذا يصبر
> لكن سياسة التجفيف إن هي استمرت عرف صاحب العربة أنه لا وقود..
> وعندها/والجائع/ لا عقل له.. والجوع يصنعه تجفيف السيولة..
> ومرافق المريض لا عقل له واختفاء العلاج ما يصنعه هو تجفيف السيولة..
> والتاجر الذي تتوقف أعماله لا عقل له..
> ووقوف الأعمال ما يصنعه هو تجفيف السيولة..
> عندها.. يقع ما لا نسألك عنه.. بل نسأل الله إبعاد السودان عنه فالسودان ليس هو الصومال.. السودان بحيرة من الوقود إن هي اشتعلت لم يبق شيء
> و..و..

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version