بدأ أول مفاعل نووي عائم في العالم رحلته الأولى من روسيا متجها إلى أقصى شرق القطب الشمالي، حسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وجرى، السبت، سحب “أكاديميك لومونوسوف” من ميناء سان بطرسبرغ، وهو المكان الذي شهد بناء السفينة وتجهيزها بمفاعلين نوويين.
وسيتم سحب المحطة النووية، التي يبلغ وزنها 21500 طن، عبر بحر البلطيق وحول الطرف الشمالي من النرويج إلى مورمانسك، المدينة التي يسكنها 300 ألف نسمة.
ومن هناك، ستواصل السفينة رحلتها إلى تشوكوتكا، على خط مستقيم مع ألاسكا.
ويبلغ طول السفينة العملاقة، وسعرها 70 مليون جنيه إسترليني، 144 مترا وعرضها 30 مترا وارتفاعها 10 أمتار. وتحتاج إلى طاقم مكون من 69 شخصا لتشغيلها.
ويرافق هذه السفينة الكثير من الجدل، بسبب آثارها البيئية المحتملة، حيث تصفها “منظمة السلام الأخضر” بــ”تشيرنوبيل العائم” و”تيتانيك النووي”.
وشهد مفاعل تشيرنوبل بأوكرانيا كارثة نووية ضخمة عام 1986، تسببت في عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى هجر المدينة بكاملها بسبب تلوثها بالإشعاع الناجم عن انفجار المفاعل.
وقال الخبير النووي يان هافركامب إن المفاعلات النووية التي تمر من المحيط المتجمد الشمالي، ستشكل تهديدا واضحا وبشكل مروع على البيئة الهشة، التي تعاني بالفعل من ضغوط هائلة بسبب تغير المناخ.
وأضاف “الهيكل المسطح ونقص الطاقة في المحطة النووية العائمة سيجعلانها عرضة بشكل خاص لأمواج تسونامي والأعاصير”.
سكاي نيوز عربية