وصف ناجي مصطفى بدوي ، عميد معهد إعداد الأئمة والدعاة بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ، إعطاء المتسولين عند الإشارات المرورية ، بأنه مخالفة قانونية وشرعية ، حيث أنه يساعد على إرتفاع مستوى الجريمة المتعلقة بالتسول القومي .
وقال خلال خطبة الجمعة بمسجد النيلين في أم درمان أن الأبحاث الأمنية تحذر بشدة من تنامي ظاهرة الإتجار بالاطفال من أجل التسول ، داعياً إلى فقه راشد في النفقة يقوم على إدراك أولويات التنمية والحاجة المعاصرة .
وقال خطيب مسجد النيلين إن بناء مصنع أقرب إلى الله وأنفع للمسلمين من بناء مسجد ، حيث أن المساجد قد كثرت وتباهى الناس في بنائها ، بينما تعاني الأمة من تخلف في الصناعة ، فعلى المنفقين الإنتباه لأولويات الإنفاق فيما يعود بالنفع للمسلمين كبناء المصانع والمختبرات وكفالة العلماء وتدريب القادة والكوادر وغيرها .
وطالب الناجي الحكومة بتقليص الخدمات الإدارية ، وأن تلجأ لنظام الحكومة المصغرة ، وعليها أن تدير أمورها بأقل قدر ممكن من المرافق دون أن تكون الوظيفة العامة وسيلة سياسية على حساب الواقع الإقتصادي .
داعياً إلى بسط العدل والحريات ومحاربة الفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد على (شلل) الفساد والمتسللين إلى الغنى على حساب قوت المواطن .
وبحسب اليوم التالي ندد بالعمل الخدمي غير المنتج والمتمثل في المضاربات والعمل التجاري غير المنتج ، مشيراً إلى أن الإنتاج هو أساس مقوم الإقتصاد وتستند عليه الدول ، وأوضح أن السعي وراء الوظيفة المكتبية والهروب من العمل الحرفي كالزراعة والتصنيع من أهم أسباب الفقر والضعف الإقتصادي ، كما تؤدي إلى إهدار الموارد الإقتصادية مثل (الطاقة ، الماء ، والكهرباء والطعام) ، وأوضح ناجي أن سوء إدارة الموارد على المستوى الخاص يسبب لكل سوداني خسارة لا تقل عن (25%) من جملة دخله السنوي .
الخرطوم (كوش نيوز)