نقل الطبيب الباكستاني الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على رصد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله، من سجن في شمال غربي البلاد الى مكان أكثر أمانا، حسب ما أعلنه مسؤول وأحد أفراد أسرة الطبيب.
يقبع الطبيب شكيل أفريدي في السجن منذ نحو سبع سنوات بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح، وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي ايه، في تعقب بن لادن والقضاء عليه. ونقلت فرانس برس اليوم الجمعة (27 نيسان/ أبريل) عن مسؤول كبير في سجن إقليم خيبر باختونخوا في شمال غربي باكستان وعاصمته بيشاور، قوله إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات نقلوا الخميس الماضي أفريدي إلى مكان أكثر أمانا. ولدى سؤاله عن سبب نقل الطبيب، قال المسؤول “لقد تبلغت بواسطة كتاب أنهم ينقلونه إلى مكان أكثر أمانا”.
ومن جانبه أكد جميل، شقيق الطبيب لفرانس برس أن مسؤولين حكوميين أبلغوه بأن “شكيل نقل إلى مكان أكثر أمانا”. وحُكم على افريدي بالسجن 33 عاما في أيار/ مايو 2012 بعد إدانته بمساعدة جماعة إسلامية مسلحة، وهي تهمة نفاها افريدي.
ووصف بعض النواب الامريكيين القضية بأنها انتقام لمساعدته في العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان أفريدي، وهو طبيب جراح سابق يُعتقد أنه في الخمسينات من العمر، يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بيشاور المركزي، بحسب ما قال محاميه قمر نديم لفرانس برس.
وفي 2016 أدى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءلت الضغوط الأمريكية لإطلاق سراحه. وتعهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي. وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز في حينه “أنا متأكد بأنهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان”، مضيفا أن باكستان “تستغلنا كما يفعل الآخرون”.
واستدعت تصريحات ترامب ردا لاذعا من باكستان حيث وصف وزير الداخلية يومها ترامب “بالجاهل” وأعلن أن “حكومة باكستان وليس دونالد ترامب” من يقرر مصير افريدي.
DW