قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن على العالم الإسلامي الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأميركية وما وصفها “بقوى الاستكبار”، بينما قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن بلاده قادرة على ضرب العمق الإستراتيجي لعدوها بالمنطقة.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أكد خامنئي أن طهران لن ترضخ أبدا “لترهيب” خصمها اللدود، في إشارة إلى أميركا.
وأضاف خامنئي أن “إيران قاومت بنجاح محاولات الترهيب من أميركا وقوى أخرى متغطرسة وسنواصل المقاومة… على كل الدول المسلمة أن تتحد ضد أميركا والأعداء الآخرين”.
تصريحات وانتقاد
كما انتقد خامنئي في كلمة له بطهران تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي قال فيها إنه لولا دعم واشنطن لسقطت دول عربية في غضون أسبوع، واعتبر تلك التصريحات قمة في الوقاحة، وهي في الوقت ذاته إذلال للعالم الإسلامي ولدول المنطقة.
وكان ترمب قال الثلاثاء إن بعض دول الشرق الأوسط “لن تصمد أسبوعا” دون حماية أميركية.
وردا على ذلك، قال خامنئي “مثل هذه التصريحات تحط من قدر المسلمين… للأسف هناك حرب في منطقتنا بين دول إسلامية؛ الحكومات الرجعية في بعض الدول الإسلامية تتقاتل مع دول أخرى”.
وتخوض إيران والسعودية منذ فترة طويلة حربا بالوكالة، وتتنافسان على النفوذ الإقليمي في دول مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وبيّن خامنئي أن إيران استطاعت خلال العقود الماضية الوقوف في وجه الاستكبار والظلم، واستطاعت أن تزيد قوتها وتقدمها، رغما عن الأعداء الذين كانوا يسعون للإطاحة بها.
رد وتوعد
من جانبه، قال العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل تعيش حالة رعب بسبب وجود قوات إسلامية على حدودها، معتبرا أن إسرائيل خائفة وأميركا مرتبكة إستراتيجيا والسعودية تتعرض لهزيمة ثقيلة.
جاء ذلك ردا على تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال فيها إن النظام الإيراني يعيش أيامه الأخيرة، مؤكدا -في مقابلة مع صحيفة إيلاف الإلكترونية السعودية- أنه إذا هاجمت إيران إسرائيل فإنها ستضرب طهران وستدمر كل موقع عسكري في سوريا.
وتصاعدت حدة التهديدات بين الجانبين عقب هجوم إسرائيلي في التاسع من أبريل/نيسان الجاري على مطار التيفور قرب مدينة حمص في سوريا، أدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين.
المصدر : الجزيرة