تمكنت السلطات الإيرانية من اعتقال أعضاء شبكة تجسس مرتبطة ببريطانيا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع.
وأوضح المصدر أن الشبكة “ترتبط أيضا ببعض العناصر الأساسيين بتياري الفتنة والانحراف”.
وأشارت الوكالة إلى أن أن أحد أعضاء الشبكة يدعى عباس عدالت، الذي “كان يعمل بالاكاديمية الملكية البريطانية، ولديه دور خاص في تجنيد الجواسيس تحت غطاءات مختلفة في إطار مشروع التغلغل داخل نظام الجمهورية” وفقا للوكالة.
وكانت قوات الأمن الإيرانية أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تخريبية واعتقال ثلاثة عناصر كان لها دور كبير في أعمال شغب جرت في البلاد في كانون الأول الماضي.
وكان مدعي عام طهران جعفري دولت آبادي، قال في فبراير شباط/ الماضي إن “بعض المتهمين اعترف بإجراء زيارات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعضهم أيضا شارك في مؤتمر أمني حضره ضباط من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) الإسرائيلي”.
وذكر آبادي أن بعض الأشخاص المعتقلين متهم بالارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وقد وصل عدد هؤلاء المعتقلين إلى 7 أشخاص بحسب وكالة أنباء تسنيم.
ولفت المدعي العام إلى أن جهات أمنية إيرانية تابعت عمل إحدى المنظمات غير الحكومية النشطة في مجال البيئة، بعد ملاحظة بعض الشبهات حولها، ثم رفعت هذه الجهات تقريرا للادعاء العام في طهران منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ليتم بعدها تكثيف المراقبة ومن ثم اعتقال 7 عناصر نهاية الأسبوع الماضي.
وصرح المسؤول بأن “هذه المنظمة كانت قد تأسست منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك في إطار مشروع أمريكي إسرائيلي للتجسس على مواقع حساسة في إيران”، مشيرا إلى أنه في إطار هذا المشروع دخل ضابطان من الـ CIA إلى إيران، وهما معروفان من قبل السلطات الإيرانية، وقد زارا عددا من المحافظات الإيرانية.
وأضاف أن المتهمين كانوا يعملون على تحقيق ثلاثة أهداف: رصد للواقع البيئي في إيران، الاندساس بين الكوادر العلمية في الجامعات الإيرانية وجمع معلومات عن الأماكن الحساسة والحيوية في إيران وتحديدا المواقع الصاروخية.
وكشف آبادي أن المنظمة نشرت كاميرات في مواقع معيّنة بحجة رصد التغيرات البيئية، أو بحجة، رصد بعد الحيوانات المهددة بالانقراض، لكن الهدف كان هو رصد التحركات الصاروخية الإيرانية على حد قوله.
سبوتنك