دشنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في السودان وبالشراكة مع اليابان مشروع الاستجابة المتكاملة للأطفال المتأثرين بالنزاعات في دارفور وجنوب كردفان.
وأطلق المشروع كل من السفير الياباني بالخرطوم، شينجي اوراباياشي، ومندوب اليونيسيف بالسودان، عبد الله فاضل، وتستهدف الفكرة “النازحون واللاجئون والمجتمعات المضيفة”.
وطبقاً لبيان عن “اليونسيف” فإن المشروع سيمكن المنظمة الاممية من معالجة المشاكل التي تواجه الأطفال والنساء المتأثرين بحالات الطوارئ في الولايات المستهدفة، مع العمل على تحسين الظروف المؤثرة على نمو الطفل وبقاءه وحماية صحته.
وأوضح أن الهدف العام للمشروع، هو تحسين ظروف بقاء الأطفال وحمايتهم من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الأساسية المنقذة للحياة والتي تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتواصل بين النازحين واللاجئين والفئات المستضعفة في كل من “شمال وسط وجنوب” دارفور بالإضافة إلى ولاية جنوب كردفان.
واشار البيان إلى أن اليونيسيف أطلقت نداءها الأخير للعمل الإنساني من أجل الأطفال في يناير 2018 للاستجابة لاحتياجات إنقاذ حياة الأطفال في جميع أنحاء السودان، وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 التي قدرت تكلفتها بـ 96 مليون دولار.
وتسعى الخطة لمساعدة ما يقدر بـ 5.5 مليون شخص في حوجة ماسة للمساعدات الإنسانية، من بينهم 2.6 مليون طفل، تم توفير 19 % منها في نهاية مارس 2018، مما ترك فجوة في التمويل بنسبة 81 %.
وقال البيان إنه بدون تمويل كافٍ في الوقت المناسب وبمرونة لا تستطيع اليونيسيف تقديم الدعم لإنقاذ حياة الأطفال، أو الاستجابة لأزمة التغذية المستمرة أو الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً من خلال الخدمات الصحية المهمة.
وقال مندوب المنظمة في السودان، عبد الله فاضل، “يسعدنا أن اليابان كما عودتنا دائماً تقف بجانب اليونيسيف ولا تزال تدعم عملها في السودان من أجل ضمان حقوق الأطفال، خصوصا الأطفال المتأثرين بالنزاعات في المناطق المستهدفة في هذا المشروع”.
واكد مواصلة العمل بالشراكة الوثيقة مع الوزارات التنفيذية المعنية في حكومة السودان ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، على تحقيق نتائج مستدامة من خلال تقديم برامج متكاملة تضمن حماية الأطفال وتعليمهم وصحتهم وتغذيتهم.
وسيستمر المشروع لمدة 12 شهراً مستهدفا حوالي 128،577 طفل دون سن الثانية، و10،000 طفل في سن المدرسة، و6،343 من الأمهات / مقدمي الرعاية، و30،253 من النساء الحوامل.
كما سيتم توفير تدخلات بقاء الطفل “الصحة والتغذية والصرف الصحي والنظافة العامة” والتعليم الأساسي الجيد لكل طفل وحماية الأطفال من العنف والإيذاء والاستغلال والإهمال للأطفال عبر القنوات القائمة.
سودان تربيون.