الحكمة في سنة الإكثار من الصيام في شعبان

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شعبان.

واستشهد «عبد السميع» في فتوى له، بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها -كما في الصَّحيحين- قالت: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ» صحيح البخاري (1868)، وصحيح مسلم (1156) »، وفي بعض الروايات: «وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ».. صحيح البخاري.

وأوضح الحكمة من كثرة صيام الرسول -صلى الله عليه وسلم-في الشعبان، أنه شهر تُعرض فيه الأعمال على الله تعالى، فلذلك كان يُكثر من الصيام لأنه يحبُّ أن يُعرَض عمله وهو صائم، وهذا الشهر يغفل عنه الناس بعدم الصيام.

واستدل على ذلك بما روي عن أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسولَ اللهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».. [رواه أحمد والنسائي].

مصراوي

Exit mobile version