*ما الذي يجمع بين إسحاق والضو ؟!..
*وذلك بخلاف صفة صحفي التي يحملها كل منهما..
*الإجابة البديهية هي : ولا شيء… فبينهما بعد المشرقين..
*بينهما وادٍ غير ذي زرع ؛ لا قِبلة التقاء فيه… ولا أفئدة تهوي إليه..
*بينهما ما صنع الحداد… وما أفرزته الأحقاد..
*فإسحاق فضل الله إسلامي إنقاذي موالٍ… ونصب نفسه حارساً لبوابة (المشروع)..
*وفتحي الضو علماني راديكالي معارض… ويكره (المشروع)..
*طيب ما الذي جعلني أجمع بينهما هنا؟!… سؤال وجيه من تلقاء أي طارح له..
*ما جعلني أجمع بينهما اليوم هو الشديد القوي..
*هو تشاركهما في هدهد يقول لكل منهما : جئتك من (الأمن) بنبأ يقين..
*هو استقاؤهما معلوماتٍ (متباينة) من مصدر واحد..
*فإسحاق يُوهم الناس بأن ما يكتبه هو صياغة أدبية – قصصية – لمعلومات أمنية..
*أو أن الناس هم الذين يتوهمون ذلك… وأضفوا عليه هذا (الوهم)..
*ولكن رئيس الأمن السابق – الحالي – جرده من ميزتي التوهم… والإيهام… معاً..
*وذلك في سياق حوار صحفي أُجري معه عقب إقالته..
*فقد سُئل – قوش – عما إن كان إسحاق يتلقى معلومات أمنية أم يكتب (من رأسه)..
*فأجاب قائلاً : بل يكتب من وحي خياله الخصيب..
*وزاد على ذلك بقوله : وأنا شخصياً لا أعتبره من الكتَّاب المتميزين..
*وأنا شخصياً – كاتب هذه السطور- أميل إلى تصديق قوش..
*وإلا فإن جهاز الأمن الآن يصلح أن ينافس (أجعص) دور النشر في أدب الفنتازيا..
*إذن فهدهد إسحاق برئ براءة هدهد سليمان من الكذب..
*وليس هو الذي يأتيه بالأخبار (آخر الليل) ؛ وإنما قد يكون البوم…أو الشيطان..
*أما هدهد فتحي فهو أشد إثارة للحيرة… والعجب… والدهشة..
*فهو يطير مسافة أبعد من التي بين سبأ وعرش سليمان ليحط عند فتحي..
*علماً بأن فتحي هذا نفسه يحط كل يوم في بلد..
*ولكن هدهده يلحقه إلى آخر الدنيا ليطلعه حتى على سر كلمة السر… وهي (الهدهد)..
*ثم يفاجئنا فتحي بأن الهدهد ما زال قيد الخدمة ؛ (أمنجياً) فاعلاً..
*بمعنى أن كادراً إسلامياً موالياً لا يجد سوى فتحي الضو ليعطيه أسرار النظام..
*كيف يستوعب حتى عقل الحمار مثل هذا الكلام ؟!..
*وإن كان إسحاق لا يحترم عقولنا فليحترمها فتحي (الحليم الرشيد)..
*فحراسة المشروع لا تتم بخزعبلات هدهد آخر الليل..
*وهدمه لا يتم بخطرفات هدهد آخر الدنيا..
*ولكن من عجائب القدر أن الذي يجمع بين إسحاق وفتحي هدهدان من الأمن..
*والمصيبة أن يكونا (هدهداً واحداً !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة